Hanyoyin Shiriya da Shugabanci

Ibn Yusuf Shami d. 942 AH
115

Hanyoyin Shiriya da Shugabanci

سبل الهدى والرشاد

Bincike

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية بيروت

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Inda aka buga

لبنان

وما عجب إكرام ألف لواحد ... لعين تفدّى ألف عين وتكرم وروى الديلمي [(١)] في مسنده عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال: «أتاني جبريل فقال: يا محمد إن الله يقول لولاك ما خلقت الجنّة، ولولاك ما خلقت النار» . ويروى عن سلمان [(٢)] رضي الله تعالى عنه قال: «هبط جبريل على النبي ﷺ فقال: إن ربك يقول لك: «إن كنت اتّخذت إبراهيم خليلًا فقد اتخذتك حبيبًا، وما خلقت خلقًا أكرم عليّ منك، ولقد خلقت الدنيا وأهلها لأعرّفهم كرامتك ومنزلتك، ولولاك ما خلقت الدنيا» . رواه ابن عساكر وسنده واه جدًّا. وفي فتاوى شيخ الإسلام البلقيني أن في مولد العزفيّ [(٣)]- بعين مهملة وزاي مفتوحتين وقبل ياء النسب فاء- و«شفاء الصدور» لابن سبع، عن علي [(٤)] رضي الله تعالى عنه عن النبي ﷺ عن الله ﷿ أنه قال: «يا محمد وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت أرضي ولا سمائي، ولا رفعت هذه الخضراء، ولا بسطت هذه الغبراء» . قال: وذكر المصنفان المذكوران في رواية أخرى، عن علي رضي الله تعالى عنه أن الله تعالى قال لنبيه ﷺ: «من أجلك أبطح البطحاء وأموّج الماء وأرفع السّماء وأجعل الثّواب والعقاب والجنّة والنّار» . ولله درّ العارف بالله سيدي علي بن أبي الوفا [(٥)] نفعنا الله تعالى بهم حيث قال:

[(١)] هو أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فناخسرو الديلمي الهمداني (٤٤٥- ٥٠٩ هـ) كان محدثا حافظا مؤرخا، من آثاره تاريخ همذان، وفردوس الأخيار بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب في الحديث، ورياض الأنس لعقلاء الإنس في معرفة أحوال النبي ﷺ وتاريخ الخلفاء بعده، انظر طبقات الشافعية للسبكي ٤/ ٢٢٩، وشذرات الذهب ٤/ ٢٣، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٢٥٩، ومرآة الجنان ٣/ ١٩٨، راجع معجم المؤلفين ٤/ ٣١٣. [(٢)] سلمان الفارسي أبو عبد الله بن الإسلام. له ستون حديثا، أسلم مقدم النبي ﷺ المدينة، وشهد الخندق. روى عنه أبو عثمان النّهدي وشرحبيل بن السّمط وغيرهما. قال الحسن: كان سلمان أميرا على ثلاثين ألفا يخطب بهم في عباءة يفترش نصفها، ويلبس نصفها، وكان يأكل من سعف يده. توفي في خلافة عثمان وقال أبو عبيدة: سنة ست وثلاثين. عن ثلاثمائة وخمسين سنة، الخلاصة ١/ ٤٠١. [(٣)] عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن أحمد، أبو القاسم بن أبي طالب العزفي اللخمي: فاضل، من المشتغلين بالحديث، من أهل المغرب. أصله من سبتة، ووفاته بفاس. له كتاب «الإشادة، بذكر المشتهرين من المتأخرين بالإفادة» تراجم. انظر الأعلام ٣/ ٣١٣. [(٤)] علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، ابن عم رسول الله ﷺ، وزوج ابنته، من السابقين الأولين، المرجّح أنه أول من أسلم، وهو أحد العشرة، مات في رمضان سنة أربعين، وهو يومئذ أفضل الأحياء من بني آدم بالأرض، بإجماع أهل السنة، وله ثلاث وستون سنة على الأرجح. التقريب ٢/ ٣٩ وسيأتي في المناقب. [(٥)] علي بن أبي الوفا كان من الصالحين العباد المشهود لهم بالتقوى ومعرفة أسرار أهل الطريقة الصوفية وانظر ترجمته في الطبقات الكبرى للشعراني ٢/ ٢٠، ٢١.

1 / 75