كن أيَّها السجن شئتَ فقد ... وطنتُ للموت نفسَ مُعتَرف
لو كان سكناي فيكَ منقصةً ... لم يكن الدُّر ساكنَ الصَّدفِ
والبيت الثاني مأخوذ من قول أبي على البصير:
ولكنّ البلاد إذا اقشعرت ... وصوَّحَ نَبتُها رُعِىَ الهشيمُ
ومنه أخذ المهلبي قوله:
وما كنتَ إلا كلحم مَيْتٍ ... دعا إلى أكله اضطرارُ
والبيت الرابع يشابه قول أبي نصر الخبزأرزي:
حصلتُ منكم على ما ليس يُقنعني ... وكيف يُقنعُ سوءُ الكيل والحشَفُ
وليس سُكنايَ نقصانًا لمنزلتي ... فيكم كما الدُّر لا يُزرى به الصدفُ
وأحسن ما قاله مسجون قولُ علي بن الجهم لما حبسه المتوكل:
1 / 39