وسألت يَحْيَى بْن معين (عَن١) أشعث بْن سَعِيد فَقَالَ: لَيْسَ بشيء" «() .

٥٢٤- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا المُخَرَّمي٢ ثنا يَزِيد بْن هَارُون٣ ثنا عنبسة ابن سَعِيد٤ ذاك المجنون.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وَكَانَ عَنْبَسة بْن سَعِيد أَشدَّ النَّاس فِي السنة، وَكَانَ أحيانًا عاقلًا وأحيانًا مجنونًا. فسألت أبا دَاوُد عَن عنبسة وأشعث فَقَالَ: عنبسة أمثلهما"٥.

٥٢٥- وسمعت أبا داود يقول: "عَوبد٦ أحاديثه البواطيل" «) .

١ هذه الكلمة ليست في المخطوط، ومكانها بياض بقدر كلمة، وقد أثبتها الحافظ ابن حجر في النص المنقول عن الآجري عنده. واستدركتها من هناك.

«() انظر: تهذيب الكمال ٦/٦٥، تهذيب التهذيب ٨/١٥٧.

٢ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مبارك.

٣ تقدم.

٤ القطان تقدم.

٥ أي أفضلهما، وقال الآجري: عن أبي داود أن عنبسة القطان ثقة، هكذا في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب، وفيما قاله نظر، فقد ضعفه ابن معين وأبو حاتم وزاد الأخير يأتي بالطامات. وقال عمرو بن علي: "متروك الحديث" وبه قال الدارقطني، بل بالغ فيه ابن حزم فقال: "مجهول". وقال فيه ابن حبان: "منكر الحديث جدًا، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد".

وقال فيه ابن عدي: "بعض أحاديثه مستقيمة وبعضها لا يتابع عليه، وهذا أقرب الأقوال إلى توثيقه".

وما قيل فيه من جرح أولى بالقبول، وهو ما ذهب إليه الحافظ ابن حجر في التقريب فحكم بضعفه، والله أعلم.

انظر: الجرح والتعديل ٣/١/٣٩٩، تهذيب الكمال ٦/٦٥.

٦ عوبد بن أبي عمران الجوني، تقدم.

«) انظر: لسان الميزان ٤/٣٨٦.