89

Sū' al-Khuluq

سوء الخلق

Mai Buga Littafi

درا بن خزيمة

Lambar Fassara

طبعة ثانية منقحة ومزيدة

Nau'ikan

سيئها؛ لا يصرف عني سيئها إلا أنت" ١.
وكان من دعائه: "اللهم جنبني منكرات الأخلاق، والأهواء، والأعمال، والأدواء" ٢.
وكان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهرم، والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات" ٣.
٣ـ المجاهدة:
فالمجاهدة تنفع كثيرا في هذا الباب؛ ذلك أن الخق الحسن نوع من الهداية يحصل عليه المرء بالمجاهدة.
قال ﷿: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [العنكبوت:٦٩] .
فمن جاهد نفسه على التحلي بالفضائل، وجاهدها على التخلي من الرذائل حصل له خير كثير، واندفع عنه شر مستطير؛ فالأخلاق - كما مر - منها ما هو غريزي فطري، ومنها ما هو اكتسابي يأتي بالدربة والممارسة.
والمجاهدة لا تعني أن يجاهد المرء نفسه مرة أو مرتين أو أكثر،

١ رواه مسلم١/٥٣٥ ٧٧١ من حديث علي ﵁.
٢ أخرجه الحاكم١/٥٣٢ من حديث عم زياد بن علاقة، وصححه، ووافقه الذهبي.
٣ رواه البخاري٧/١٥٩، الدعوات، باب التعوذ من فتنة المحيا والممات، ومسلم ٢٧٠٦ الذكر والدعاء، باب التعوذ من العجز والكسل.

1 / 93