253

Studies in the Style of the Quran

دراسات لأسلوب القرآن الكريم

Mai Buga Littafi

دار الحديث

Lambar Fassara

بدون

Inda aka buga

القاهرة

Nau'ikan

والوجه الثاني: إن ﴿آلهة﴾ هنا نكرة، والجمع إذا كان نكرة لم يستثن منه عند جماعة من المحققين؛ لأنه لا عموم له، بحيث يدخل فيه المستثنى لولا الاستثناء».
وفي ابن يعيش [٢: ٨٩]: «فهذا لا يكون إلا وصفا، ولا يجوز أن يكون بدلا يراد به الاستثناء؛ لأنه يصير في تقدير: ﴿لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا﴾ فلو نصبت على الاستثناء فقلت: ﴿لو كان فيهما آلهة إلا الله﴾ لجاز» ذكر ابن هشام في المغني [١: ٦٧ - ٦٨] أن هذه الآية لا يصلح فيها الاستثناء، لا من جهة اللفظ، ولا من جهة المعنى، وانظر البحر [٦: ٣٠٤ - ٣٠٥].
وقال الفراء في معاني القرآن [٢: ٢٠٠]: «(إلا) في هذا الموضع بمنزلة سوى، كأنك قلت: لو كان فيهما آلهة سوى أو غير الله لفسد أهلهما».
وانظر القرطبي [٥: ٤٣١٩].
٢ - ﴿والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم﴾ [٢٤: ٦].
وفي العكبري [٢: ٨٠ - ٨١]: «﴿أنفسهم﴾ نعت لشهداء، أو بدل منه ... والرفع أقوى؛ لأن (إلا) هنا صفة للنكرة».
في القرطبي [٥: ٤٥٧٤]: «﴿أنفسهم﴾ بالرفع على البدل: ويجوز النصب على الاستثناء» وعلى خبر (يكن).
وفي البرهان [٤: ٢٣٩]: «فلو كان استثناء لكان من غير الجنس؛ لأن ﴿أنفسهم﴾ ليس شهودا على الزنا؛ لأن الشهداء على الزنا نعتبر فيهم العدد، ولا يسقط الزنا المشهود به بيمين المشهود عليه وإذا جعل وصفا فقد أمن فيه مخالفة الجنس: فإلا هنا بمنزلة (غير) لا بمعنى الاستثناء».
٣ - ﴿وحفظناها من كل شيطان رجيم* إلا من استرق اسمع فأتبعه شهاب مبين﴾ [١٥: ١٧ - ١٨]. أجاز العكبري في (من) أن تكون بدلا من كل شيطان ورد عليه أبو حيان وقال: يجوز أن يكون نعتا على خلاف في ذلك. البحر [٥: ٤٤٩ - ٤٥٠]، العكبري [٢: ٣٩]

1 / 249