Studies in the Style of the Quran
دراسات لأسلوب القرآن الكريم
Mai Buga Littafi
دار الحديث
Lambar Fassara
بدون
Inda aka buga
القاهرة
Nau'ikan
من هذا نرى أنه لم يل (ألا) فعل ماض متصرف من غير فصل في القرآن الكريم.
* * *
٦ - جاء بعد (ألا) (يا) كثيرا في كلام العرب، وجاء ذلك في قراءة سبعية في قوله تعالى:
٣ - ﴿وزين لهم الشيطان أعمالهم فهم لا يهتدون* ألا يسجدوا لله﴾ [٢٧: ٢٤ - ٢٥].قرأ الكسائي وأبو جعفر ﴿ألا يا اسجدوا﴾، النشر [٢: ٣٣٧]، الإتحاف: [٣٣٦]
يرى الفراء أن هذه القراءة على حذف المنادى، معاني القرآن [٢: ٢٩٠] ومعه ابن مالك، لأنه يرى أن المنادى يحذف قبل الأمر الدعاء، التسهيل [ص: ١٧٩].
وقال أبو الفتح في «الخصائص» [٢: ٢٧٨ - ٢٧٩]: «(ألا) لها في الكلام معنيان: افتتاح الكلام والتنبيه ... فإذا دخلت على (يا) خلصت (ألا) افتتاحا، وخص التنبيه بيا؛ كقول نصيب:
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد فقد زادني مسراك وجدا على وجد
وكذلك رأى أبو حيان. البحر [٧: ٦٩]»
* * *
٧ - كررت (ألا) في جملتين متواليتين في قوله تعالى:
١ - ﴿ألا إن لله ما في السموات والأرض ألا إن وعد الله حق﴾ [١٠: ٥٥].
٢ - ﴿ألا إنهم يثنون صدروهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون﴾ [١١: ٥].
٣ - ﴿ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود﴾ [١١: ٦٠]. في البحر [٥: ٢٣٦]: «ثم كرر التنبيه بقوله (ألا) في الدعاء عليهم، تهويلا لأمرهم وتفظيعا له، وبعثا على الاعتبار بهم، والحذر من مثل حالهم».
٤ - ﴿ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيء محيط﴾ [٤١: ٥٤]. في البحر [٧: ٥٠٦]: «(ألا) أداة استفتاح تنبه السامع على ما يقال».
1 / 222