208

Studies in the Style of the Quran

دراسات لأسلوب القرآن الكريم

Mai Buga Littafi

دار الحديث

Lambar Fassara

بدون

Inda aka buga

القاهرة

Nau'ikan

وفي كتاب (درة التنزيل، غرة التأويل) للإسكافي ص ٣٢٥: «إذا قصد توكيد معنى الشرط الذي تضمنته (إذا) لقوة معنى الجزاء استعملت (ما) بعدها، وإذا لم يقصد ذلك لقرب معنى الجزاء من الشرط لم يستعمل (ما) بعدها، فقوله تعالى: ﴿حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم﴾ ٤١: ٢٠ شهادة السمع وسائر الجوارح من المعاني القوية التي لا يقتضيها الشرط الذي هو المجيء: ألا ترى استنكارهم لها حتى قالوا لجلودهم: لم شهدتم علينا؟ فأجابوا بأن قالوا: ﴿أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء﴾، وليس كذلك: ﴿حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها﴾ لأن المجيء يقتضي فتح الأبواب» وانظر الإتقان ١: ١٤٩، الكشاف ٣: ٣٨٩، البحر ٧: ٤٩٢. (فإذا) كل ما جاء في القرآن من (فإذا) - (إذا) فيه شرطية ظرفية صرح بجوابه إلا في خمسة مواضع حذف فيها جوابها لدلالة المقام عليه، وهي: ١ - ﴿فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد الحرام كما دخلوه أول مرة﴾ [١٧: ٧]. جواب (إذا) محذوف يدل عليه جواب (إذا) الأولى، تقديره: بعثناهم عليكم. [البحر ٦: ١٠]. ٢ - ﴿فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان﴾ [٥٥: ٣٧] جواب (إذا) محذوف، أي فما أعظم الهول. [البحر ٨: ١٩٥]. ٣ - ﴿فإذا النجوم طمست* وإذا السماء فرجت * وإذا الجبال نسفت* وإذا الرسل أقتت* لأي يوم أجلت﴾ [٧٧: ٨ - ١٢]. جواب (إذا) محذوف؛ لدلالة ما قبله عليه، تقديره: إذا كان كذا وكذا وقع ما توعدون. [البحر ٨: ٤٠٥].

1 / 204