Studies in the History of Ancient Arabs
دراسات في تاريخ العرب القديم
Mai Buga Littafi
دار المعرفة الجامعية
Lambar Fassara
الثانية مزيدة ومنقحة
Nau'ikan
القرن الثامن قبل الميلاد، ولعل هذا كله إنما يعضد فكرة البداية المبكرة لقيام دولة معين في حوالي الألف الثانية قبل الميلاد، إلا إذا كانت "معون" التوراة، لا صلة لها بمعين بلاد العرب، وهو أمر لا يوافق عليه الكثير من الباحثين.
٣- ملوك معين:
لقد توصل العلماء -عن طريق الرحالة والبعثات العلمية- إلى أسماء عدد من حكام معين، إلا أن الأمر لا يزال موضع خلاف، فيما يتصل بحكم هؤلاء الملوك، ولعل السبب في ذلك يرجع "أولًا" إلى عدم الاتفاق بين العلماء على فترة حكم دولة معين، وكذا على وقت سقوطها، ويرجع "ثانيًا" إلى أن الكتابات المعينية نفسها غير مؤرخة طبقًا لأي تقويم من التقاويم، فضلا عن أنها لم تقدم لنا الفترة الزمنية التي استغرقها حكم هؤلاء الملوك -كأفراد أو جماعات- ويرجع "ثالثًا" إلى أنها في جوهرها كتابات شخصية، أكثر منها سياسية، ومن هنا بات من الصعب على العلماء أن يتفقوا على قوائم ثابتة وصحيحة لملوك معين، أو لمدد حكمهم١.
وقد رتب "هومل" ملوك معين في ثلاث أسرات، تتكون الواحدة منها من أربعة ملوك، ثم أسرة رابعة من ملكين٢، بينما رتبهم "كليمات هوارت" في سبع طبقات، مجموعها ٢٢ ملكًا، تتكون الأولى من أربعة ملوك، والثانية من خمسة، والثالثة من أربعة، والرابعة من اثنين، والخامسة من ثلاثة، بينما تتكون السادسة والسابعة من ملكين٣، هذا وقد قدم لنا كذلك كل من "موللر" و"أوتووبير" و"موردتمان" و"ريكمانز" قوائم بملوك معين٤.
وأما "جون فلبي" فقد رتبهم في خمس أسرات، تفصل الواحدة عن الأخرى فترة مظلمة لا نعرف عنها شيئًا، كما أن فترة حكم كل أسرة تقوم على الفرض والتخمين، لا على الحقيقة والواقع، فهو مثلا يقدر أن فترة حكم الملك لا تتجاوز
١ جواد علي ٢/ ٨١. ٢ جواد علي ٢/ ٨٢ وكذا F. HOMMEL، GRUNDRISS، I، P.١٣٦ ٣ جواد علي ٢/ ٨٢ وكذا C. HUART، GESCHICHTE DER ARABER، I، P.٥٦ ٤ جواد علي ٢/ ١٢٤-١٢٨ وكذا F. HOMMEL، OP. CIT.، P.١٣٦ وكذا MORDTMANN، ZDMG، ٤٧، ١٨٩٣، P.٣٩٧-٤١٧ وكذا J. RYCKMANS، L'INSTITUTION MONARCHIQUE EN ARABIE MERIDIONALE AVANT L'ISLAM، P.٣٣٥
1 / 198