Studies in Sufism
دراسات في التصوف
Mai Buga Littafi
دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
Nau'ikan
والسلام على رسول الله ﷺ فيلقنون المريد بذلك، ويشغلونه بالصلاة على رسول الله ﷺ فلا يزال يكثر منها حتى يصير يجتمع بالنبي ﷺ يقظة ومشافهة، ويسأله عن وقائعه كما يسأل المريد شيخه من الصوفية، وأن مريدهم يترقى بذلك في أيام قلائل، ويستغني عن جميع الأشياخ بتربيته ﷺ " (١).
وذكر أيضا عن سليمان الحضيري الصوفي أنه قال:
" بينما أنا جالس في الخضيرية على باب الإمام الشافعي ﵁ إذ رأيت جماعة عليهم ثياب بياض، وعلى رؤوسهم غمامة من نور، يقصدونني من ناحية الجبل، فلما قربوا مني فإذا هو النبي ﷺ وأصحابه ﵃ فقبلت يده، فقال النبي ﷺ: أمض معنا إلى الروضة، فذهبت مع النبي ﷺ إلى بيت الشيخ جلال الدين (السيوطي) فخرج إلى النبي ﷺ وقبّل يدَه وسلم على أصحابه، ثم أدخله الدار، وأجلسه وجلس بين يديه، فصار الشيخ جلال الدين (السيوطي) يسأل النبي ﷺ عن بعض الأحاديث، وهو ﷺ يقول: هات يا شيخ السنة " (٢).
ومثله في «كتاب قلادة الجواهر في ذكر الرفاعي وأتباعه الأكابر» (٣).
ونقل النبهاني مثل ذلك عن أبي محمد بن الخطيب (٤).
وأما فريد الدين العطار فينقل عن أبي الحسن الخرقاني أنه قال:
" وهبني الله جميع العلوم والمعارف مع كوني أميًّا، وقرأت الحديث على رسول الله ﷺ لم يصدقه مريده، فرأى في المنام رسول الله ﷺ وسمعه يقول: صدق الرجل، صدق الرجل - ثم يقول المريد: بدأت أتردد إليه وأقرأ
(١) «الأنوار القدسية» للشعراني ج ١ ص٣٢ ط العراق. (٢) «الطبقات الصغرى» لعبد الوهاب الشعراني ص٢٨ - ٢٩ الطبعة الأولى، القاهرة ١٩٧٠م. (٣) «قلادة الجواهر» لأبي الهدى الرفاعي ص ٤٢٢. (٤) انظر «جامع كرامات الأولياء» للنبهاني ج٢ ص ٢١٥.
1 / 136