Student of Knowledge Between the Trust of Endurance and the Responsibility of Performance

Muhammad ibn Khalifa Al-Tamimi d. Unknown
5

Student of Knowledge Between the Trust of Endurance and the Responsibility of Performance

طالب العلم بين أمانة التحمل ومسؤولية الأداء

Mai Buga Littafi

غراس

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

ﷺ قد قال: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين" ١. وقال أبو العالية: "كنت آتي ابن عباس وهو على سريره وحوله قريش فيأخذ بيدي فيجلسني معه على السرير فتغامز بي قريش، ففطن لهم ابن عباس، فقال: كذا هذا العلم يزيد الشريف شرفًا ويجلس المملوك على الأسرة"٢. وأما الثالثة فإن أهل العلم وطلبته هم أهل الخشية كما شهد الله بذلك في قوله: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء﴾ [فاطر ٢٨] . وأما الرابعة ففي قوله تعالى: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [آل عمران ١٨] . قال ابن القيم: " استشهد - سبحانه - بأولي العلم على أجل مشهود عليه وهو توحيده، فقال: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ﴾ وهذا يدل على فضل العلم وأهله من وجوه: أحدها: استشهادهم دون غيرهم من البشر. والثاني: اقتران شهادتهم بشهادته. والثالث: اقترانها بشهادة الملائكة. والرابع: أن في ضمن هذا تزكيتهم وتعديلهم، فإن الله لا يستشهد من خلقه إلا العدول. والخامس: أنه وصفهم بكونهم أولي العلم وهذا يدل على اختصاصهم به وأنهم أهله وأصحابه ليس بمستعار لهم. والسادس: أنه - سبحانه - استشهد بنفسه وهو أجل شاهد ثم بخيار خلقه وهم الملائكة والعلماء من عباده ويكفيهم بهذا فضلًا وشرفًا"٣. وأما الخامسة: ففي قوله تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ . قال ابن القيم: "وكفى بهذا شرفًا للعلم أن أمر نبيه أن يسأله المزيد منه"٤.

١ أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب صلاة المسافرين ٢٦٩. ٢ مفتاح دار السعادة ١/١٦٤. ٣ مفتاح دار السعادة ١/٤٨- ٤٩. ٤ نفس المصدر ١/٥٠.

1 / 8