50

Stopping the Temptation: A Critical Study of the Instigators' Suspicions and the Trials of Jamal and Siffin According to the Methodology of the Muhaddithin

وأد الفتنة دراسة نقدية لشبهات المرجفين وفتنة الجمل وصفين على منهج المحدثين

Mai Buga Littafi

دار عمار للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Inda aka buga

عمان - المملكة الأردنية الهاشمية

Nau'ikan

وهذا نبيُّ الله سليمان ﵇ يقول: ﴿وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (٣٥)﴾ [ص] ونبيّ الرّحمة يقول: " اللهمّ ارزق آل محمّد قوتًا " (^١). حدّثت عائشة ﵂ قالت: " كان فراش رسول الله - ﷺ - من أَدَمٍ (جِلْد مَدْبُوغ) وحَشْوُه من ليف " (^٢) وقالت: " ما شَبِع آلُ محمّد - ﷺ - منذ قدم المدينة من طعام برّ ثلاث ليال تباعا حتّى قُبض " (^٣). فمن يداني رسول الله - ﷺ - بأخلاقه وصبره وزهده وإشفاقه على أمّته ... ! من يباري رسول الله - ﷺ - الّذي أَمَره الله تعالى أن يصبر الصّبر الجميل، وأن يصفح الصّفح الجميل، وأن يهجر الهجر الجميل، قال تعالى: ﴿فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (٥)﴾ [المعارج]، وقال تعالى: ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (٨٥)﴾ [الحجر]، وقال تعالى: ﴿وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (١٠)﴾ [المزمل]. أشدّ ما صنع المشركون بالنَّبيِّ - ﷺ - ودفاع أبي بكر عنه! سأل عروة بن الزّبير ﵄ عبد الله بن عمرو عن أشدّ ما صنع المشركون برسول الله - ﷺ ـ، فقال: " رأيتُ عُقْبةَ بنَ أبي مُعَيْطٍ جاء إلى النَّبيِّ - ﷺ - وهو يصلّي فوضع رداءهُ في عُنُقِهِ، فَخَنَقهُ به خنْقا شديدًا، فجاء أبو بكر حتّى دَفَعَهُ عنه - ﷺ - فقال: ﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ... ... (٢٨)﴾ [غافر] " (^٤). مقالة العاصي بن وائل وما أُنْزِل فيه من القرآن كان خَبَّابُ بن الأرت ﵁ رجلًا حدّادًا، وكان له على العاصي بن وائل

(^١) البخاري " صحيح البخاري " (م ٤/ج ٧/ ص ١٨١) كتاب الرّقاق. (^٢) المرجع السَّابق. (^٣) المرجع السَّابق. (^٤) البخاري " صحيح البخاري " (م ٢/ج ٤/ص ١٩٧) كتاب أحاديث الأنبياء.

1 / 51