عائشة؛ يبتغون بذلك مرضاة رسول الله ﷺ " (^١).
ومن خصائصها أنه ﷺ توفّي في بيتها، وفي يومها، ومات وهو مستند على صدرها، فقد صحّ عنها ﵂ أنّها كانت تقول: " إنّ من نعم الله عليَّ أنَّ رسولَ الله ﷺ توفيَّ في بيتي، وفي يومي، وبين سَحْري وَنَحْري، وأنّ الله جَمَعَ بين ريقي وريقه عند موته " (^٢).
وقد قُبِضَ عنها ﷺ ولها ثمان عشرة سنة، وكان النَّبيُّ ﷺ قد بَشَّرَها في حياته أنّها زوجته في الدّنيا والآخرة، فقد أخرج الحاكم عن عائشة ﵂: أنّ رسول الله ذكر فاطمة ﵂، قالت: فتكلّمتُ أنا، فقال: " أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدّنيا والآخرة، قلتُ: بلى والله، قال: فأنت زوجتي في الدّنيا والآخرة " (^٣).
وتوفّيت ﵂ في أواخر زمن معاوية ودفنت في البقيع.
* * *
(^١) مسلم " صحيح مسلم بشرح النّوويّ " (م ٨/ج ١٥/ص ٢٠٥) كتاب فضائل الصّحابة.
(^٢) البخاريّ " صحيح البخاريّ " (م ٣/ج ٥/ص ١٤١) كتاب المغازي.
(^٣) الحاكم " المستدرك " (ج ٤/ص ١٠) كتاب معرفة الصّحابة، وقال الحاكم: الحديث صحيح ولم يخرّجاه، ووافقه الذّهبي.