فقهقه ستالين وهو يضحك ثم قال: نعم! وما كنت أتصور أن ذلك سيحدث يوما ما! تصور شيوعيا يوفق بين الجمهوريين والديمقراطيين!
وقلت: يجب أن يظهر مستر مولوتوف معنا أيضا في هذه الصورة.
فقال الماريشال ستالين بصوت منخفض وهو يغمز بعينه غمزة خفيفة: من الغريب أن مولوتوف لا يحرص قط على الظهور معي في صورة واحدة.
ولكنه مع ذلك دعاه إلى الظهور معنا في هذه الصورة.
وما لبث ستالين أن انتقل من المزاح إلى الجد.
في سبيل السلام
قال ستالين: إن هتلر الأحمق قد صنع خيرا واحدا؛ وهو أنه جمع بين الشعب الأمريكي والشعب الروسي، فعلينا ألا نسمح لشيء ما أن يفرق بيننا، بل يجب أن نعمل معا بعد الحرب ...
ثم استطرد قائلا وقد خفف قليلا من نغمة الجد الصارم التي اتخذها قبلا: إنني أحب أن أتعامل مع رجال الأعمال الأمريكيين؛ فأنتم قوم تعرفون ماذا تريدون، وأنتم تحفظون وعودكم، وخير من ذلك أنكم تبقون في مراكزكم طويلا، كما هي الحال عندنا. أما رجل السياسة فهو اليوم حاضر وغدا غائب، ولا بد حينئذ من إعادة الإجراءات مع قادم جديد ...
وأخيرا شكرت له دعاباته فقد كان شديد الظرف، وقلت له: إنني أرجو أن أعود لمقابلته بعد انتهاء الحرب كلية.
فقال الماريشال ستالين مداعبا: ربما وجدتني عندئذ في عداد الأموات، فاحضر قبل ذلك!
Shafi da ba'a sani ba