لقد زرت في الاتحاد السوفييتي ستة مصانع، خمسة منها كانت تحمل اسم ستالين، وفي مباراة كرة القدم التي شهدتها كانت صورة ستالين في حجم هائل تشرف على الملعب كله!
وفي مصيف هادئ مثل «سوتشي» كنت أجد تمثال ستالين في أصغر الحدائق وأخفى الخمائل ينصت إلى تنهدات العشاق!
وعند مدخل قناة «الفولجادون» كان هناك تمثال ضخم جدا لستالين، قطر القبعة التي يحملها في يده متر وعشرون سنتيمترا!
وقد صنعت هذه اللوحات والتماثيل كلها قبل أن يموت ستالين!
وقد خيل إلي أن ستالين كان هو الموضوع الرئيسي لإنتاج الفنانين في الرسم والنحت خلال حقبة طويلة من الزمن!
ولينين يشارك ستالين في كثير من الصور والتماثيل والأسماء، ولكنه لا يساويه ...
إن ستالين في نظر الروسي العادي إنسان خارق للعادة ... وهو من أجل ذلك يقول لك: إن ستالين لا يمكن أن يتكرر، ومن أجل ذلك فإن النظام بعد ستالين يجب أن يتغير.
فهل يتغير النظام حقا؟
وإلى أي اتجاه؟
أعتقد أن الشعور بالحاجة إلى التغيير قد بدأ قبل أن يموت ستالين، ربما منذ نهاية الحرب الأخيرة ... ا.ه. •••
Shafi da ba'a sani ba