وكان من أهم نتائج موت ستالين أن مقدرة الحكومة على استعمال الرعب والإرهاب كسلاح اقتصادي أخذت تقل شيئا فشيئا، وبدت رغبة من الزعماء في استجلاب حب الشعب.
وفي صيف عام 1953 ألقى كل من رئيس الوزراء الجديد جيورجي مالنكوف وزعيم الحزب نيكيتا خروشيشيف خطبا هامة نبها فيها إلى ضرورة بذل عناية أكبر ببضائع المستهلك وبالزراعة. (16) ستالين يحدد أهدافه
شرح ستالين في كتابه «مشاكل مذهب لينين» الذي بيعت منه ملايين النسخ في روسيا:
إن هدف روسيا في سياستها هو تعزيز دكتاتورية الطبقات العاملة حتى تصبح وسيلة للقضاء على الاستعمار في العالم كله ...
ويقول ستالين في فصل من فصول الكتاب عنوانه «السياسة والمناورات»:
إن أهم القوى المدخرة للثورة العالمية هي الدكتاتورية الشعبية في روسيا والحركات الثورية الأخرى في البلاد الخارجية.
أما الاحتياطي المدخر للحركة الثورية فيتكون من أشباه العمال وصغار الفلاحين في البلاد المتقدمة، كما أنه يعتمد على الحركات التحريرية في المستعمرات.
واستشهد ستالين بما قاله لينين من أنه لا مناص من أن تقوم الحرب في عالم استعماري كهذا الذي نعيش فيه ضد الحركات الثورية الأوروبية وثورات المستعمرات في الشرق؛ وذلك لأن اتحاد الحركات التحريرية الأوروبية مع ثورات المستعمرات في الشرق سيؤدي إلى تكوين جبهة ثورية متحدة ضد الاستعمار.
وذكر ستالين مسترشدا بآراء لينين أن خير الأوقات المناسبة لإشعال نيران الثورات العالمية هي فترات الحروب، والأزمات الاقتصادية، والنكبات الوطنية ...
كما أنه يعترف بأن من المسموح به في مثل هذه الظروف الالتجاء إلى جميع وسائل الخداع المعروفة وغير المعروفة! وهو يقول في هذا: «إن من المضحك أن تشن حربا تهدف إلى التخلص من الطبقة البورجوازية
Shafi da ba'a sani ba