وكما يقول: لو علم الناس ما في الكلام لفروا منه كما يفرون من الأسد، وقال: الكلام يلعن أهل الكلام، ومن ارتدى بالكلام لا يفلح، وأفتى هو وغيره – عليهم جميعًا رحمة الله تعالى – بأن من أوصى لعلماء بلده لا يدخل فيهم المتكلمون، ولو أوصى إنسان بوقف كتبه العلمية لا يدخل فيها كتب الكلام الردية (١) .

(١) انظر نسبة تلك الأقوال إلى الإمام الشافعي في آداب الشافعي ومناقبه: (١٤٨،١٨٢- ١٨٨) ومناقب الشافعي للبيهقي: (٢/٤٥٢-٤٦٢) – باب ما جاء عن الشافعي في مجانبة أهل الأهواء وبغضه إياهم وذمه كلامهم، وإزرائه بهم، وصون المنطق: (٦٢،٣١-٧٣،٦٦،١٣٦) وشرف أصحاب الحديث: (٧٨-٧٩) باب من جمع بين مدح أصحاب الحديث وذم أهل الكلام الخبيث، والحلية: (٩/١١٦،١١١) وتبين كذب المفترى: (٣٣٥-٣٣٨)، وشرح السنة: (١/٢١٧-٢١٨)، والبداية والنهاية: (١٠/٢٥٤) وشذرات الذهب: (٢/٩)، وجامع بيان العلم وفضله: (٢/٩٥) والانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء: (٨٠) والعلو: (١٢١) وقال مؤلفه الإمام الذهبي: قلت: تواتر عن الشافعي ذم الكلام وأهله، وانظره في درء تعارض العقل والنقل: (١/٢٣٢)، وشرح الطحاوية: (٢١)، وشرح الفقه الأكبر: (٢-٣)، والسنن الكبرى للبيهقي: (١٠/٢٠٦) كتاب الشهادات – باب ما ترد به شهادة أهل الأهواء، والاعتصام للشاطبي: (٢/٣٣٢) .