Smash Your Idol and Be Small in Your Eyes

Magdy El-Helaly d. Unknown
117

Smash Your Idol and Be Small in Your Eyes

حطم صنمك وكن عند نفسك صغيرا

Mai Buga Littafi

مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة

Nau'ikan

أصغر منا نقول: سبقناه بالذنوب، وإذا نظرنا إلى من هو أكبر منا نقول: سبقنا بالعمل الصالح، وإذا نظرنا إلى فاسق نقول: لعل في قلبه انكسارًا لله ﷿ ليس فينا فيجذبه الله نحوه، ويختم له بخير .. وإذا نظرنا إلى عامي نقول: مخمول الذكر، قريب من الإخلاص، وإذا نظرنا إلى عالم قلنا: يعلم عن الله ما لا نعلم، وإذا نظرنا إلى فقير قلنا: حسابه يوم القيامة قليل .. وهكذا مع الناس جميعًا. كان عابد يتعبد في جبل، فأتى في النوم فقيل له: إيت فلان الإسكاف، فأساله أن يدعو لك، فأتاه فسأله عن عمله، فأخبره أن يصوم النهار ويتكسب، فيتصدق ببعضه، ويطعم عياله ببعضه، فرجع وهو يقول: إن هذا لحسن، فأما التفرغ لطاعة الله ﷿ فلا، فأتى في النوم، فقيل له: إيت الإسكاف، فاسأله، فقل له: ما هذا الصفار في وجهك؟ فأتاه فسأله، فقال له الإسكاف: ما رفع لي أحد من الناس إلا ظننت أنه سينجو وأهلك أنا، فقال له العابد: بهذه نجوت (١). ١٠ - لا تخبر أحدًا بحقيقتك وبخاصة إذا ما كنت صاحب منصب أو شهرة، واترك الناس يعاملونك حسب ما يرون: كان سلمان الفارسي أميرًا بالمدائن، ومر برجل من عظمائها قد اشترى شيئًا، فحسب سلمان حمالًا، فقال: تعالى فاحمل هذا، فحمله سلمان، فجعل يتلقاه الناس ويقولون: أصلح الله الأمير، نحن نحمل عنك، فأبى أن يدفع إليهم، فقال الرجل في نفسه: ويحك إني لم أسخر إلا الأمير، فجعل يعتذر إليه ويقول: لم أعرفك أصلحك الله، فقال: انطلق، فذهب به إلى منزله، ثم قال: لا أسخر أحدًا أبدًا (٢).

(١) الرعاية لحقوق الله ص٥٣٤. (٢) تنبيه المغتربين ص١٤٢.

1 / 134