صلاح البيوت
صلاح البيوت
Mai Buga Littafi
مطبعة السلام - ميت غمر
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
٢٠٠٩ م
Inda aka buga
مصر
Nau'ikan
- التعليم في البيت يأتي بالنور في حياتنا:
قال تعالى: ﴿قَدْ جَآءَكُمْ مّنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مّبِينٌ﴾ (١)
وعن عائشة (رضى الله عنها) قالت: كنت أخيط الثوب فسقطت الإبرة فطلبتها فلم أقدر عليها فدخل رسول الله ﷺ فتبينت الإبرة بشعاع وجه رسول الله. رواه ابن عساكر (٢).
وعن ابن عباس ﵁ قال: لم يكن لرسول الله ﷺ ظل ولم يقيم مع شمس إلا غلب ضوءه، ضوء الشمس، ولم يقيم مع سراج إلا غلب ضوءه ضوء السراج.
فهذا نور جسده الشريف، فكيف بنور كلامه، وهديه ﷺ؟
فعائشة طغى نور بصيرتها، على نور عينيها فرأت الإبرة في نور رسول الله ﷺ، فبنور الإيمان نري حقيقة الأشياء المادية، والحقائق الغيبية ٠
فلما نستقيم على حلقة التعليم فى البيت، فالذي عنده بصيرة عندما يدخل بيوتنا فيرى فيها نور كلام الله وكلام الرسول ﷺ.
وكان رسول الله ﷺ من أحرص الناس علي تعليم زوجاته بنفسه، فقد مرّ على زوجته جويرية بنت الحارث وقد كانت عابدة قانتة لله تعالى فقال لها: " ألا أعلمك كلمات تقوليهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضاء نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته " رواه مسلم.
وقد ذكر البلاذري في فتوح البلدان: أن أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب كانت تتعلم الكتابة في الجاهلية على يد امرأة كاتبة تدعى الشفاء العدوية
(١) سورة المائدة – الآية ١٥.
(٢) سبل الهدى والرشاد فى سيرة خير العباد.
1 / 184