224

Siyasar Nama ko Tafarkin Sarakuna

سياست نامه أو سير الملوك

Bincike

يوسف حسين بكار

Mai Buga Littafi

دار الثقافة - قطر

Lambar Fassara

الثانية، 1407

بإغلاق باب القصر ودعا إليه كبار رجال الجيش وقادته في حجرة خاصة فبايعوه وعاهدوه ثم خرجوا إلى الخوان مباشرة بيد أن أحدهم تسلل من القصر عن طريق السقف وخف إلى نوح بن نصر وأخبره بما حاكه قادة الجيش فامتطى نوح صهوة جواده حالا ومضى الى قصر والده على جناح السرعة وقال له علام الحلوس وقادة الجيش قد عقدوا البيعة والعهد للقائد الأعلى الساعة إنهم سيتحولون بعد الطعام إلى مجلس الشراب فيشرب كل منهم ثلاثة أقداح ثم ينهبون كل ما في المجلس من الة الذهب والفضة وما أخذوا من خزانتك ويخرجون إلى قصرنا فيقتلونك ويقتلونني ويقتلون كل من يجدون فيه ان الغرض من وراء هذه الوليمة هو هلاكنا فقال نصر لنوح فما الحيلة الان قال نوح أن ترسل الان اثنين من خاصة خدمك إلى القائد الأعلى وقبل أن ينهض الجمع عن الطعام إلى الشراب ليهمسا في أذنه يقول لك الأمير بلغني أنك تكلفت كثيرا وأقمت مأدبة في غاية البهاء والعظمة أما وعندنا بضعة كراس ذهبية مرصعة لا قبل لأحد الملوك اليوم بها في مكان خارج الخزانة نسيت أن أقول لك بان تحملها إلى مجلسك أيضا لتضفي عليه زينة ما بعدها زينة ان ثمنها عشرة أضعاف ألف ألف دينار هلم لآسلمك إياها يدا بيد ايضا قبل أن يصير الضيوف إلى مجلس الشراب وسيأتي لا محالة طمعا بالمال وحين يجيء نقطع رأسه ثم نتداول فيما يجب فعله بعد

وأرسل نصر في الحال اثنين من خاصة خدمه يبلغان القائد الأعلى هذا وفي حين كان المدعوون منهمكين في الطعام قال القائد لواحد أو اثنين منهم لأي شيء يستدعيني الأمير الساعة قالوا له اذهب وأحضر الكراسي أيضا فكل شيء يليق بنا اليوم ومضى القائد ألى قصر الأمير مسرعا فاستدعى إلى إحدى الحجر وأمر الأمير غلمانه على الفور بفصل رأسه عن جسده ووضعه في مخلاة ثم قال نوح لأبيه لنركب نحن الاثنين ونذهب والمخلاه معنا إلى قصر القائد الان ولتتنح أنت عن العرش أمام قادة الجيش وتجعلني وليا للعهد لأتولى جوابهم عنك لكي يظل الملك في بيتنا ان الجيش لن يكون على وفاق معك بعد الان وإنك ستنجو بهذا من قتلهم وتموت موتا عاديا وركبا ومضيا إلى قصر القائد على وجه السرعة والتفت قادة الجيش فإذا الأمير وابنه يدخلان القصر فنهضوا جميعا وتقدموا إلى الأمام ترحيبا بهما ولم يكن أحد

Shafi 266