فصل
أما أداء الأمانات ففيه نوعان:
أحدهما: الولايات، وهو كان سبب نزول الآية.
فإن النبي ﷺ لما فتح مكة وتسلَّم مفاتيح الكعبة من بني شيبة (^١)، طلبها منه العباس ليجمع له بين سِقاية الحاج وسِدانة البيت، فأنزل الله هذه الآية، فدفع (^٢) مفاتيح الكعبة إلى بني شيبة (^٣).
فيجب على وليِّ الأمر أن يولِّي على كل عملٍ من أعمال المسلمين أصلح مَن يجده لذلك العمل. قال النبي ﷺ: «من وَلِيَ من أمر المسلمين شيئًا، فولى رجلًا وهو يَجِد مَن هو أصلحُ للمسلمين منه، فقد خانَ اللهَ ورسولَه وخانَ (^٤) المؤمنين» رواه الحاكم في «صحيحه» (^٥).