69

Siyar

السير لأبي إسحاق الفزاري

Bincike

فاروق حمادة

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٩٨٧

Inda aka buga

بيروت

٢٥٠ - نا الْفَزَارِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: كَتَبَ جَعْوَنَةُ بْنُ الْحَارِثِ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَغْزُو مَعِي بِالْفَرَسِ الضَّعِيفِ الضَّرِيعِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ غَنَاءٌ، إِلَّا أَنْ يُقَالَ عَرَبِيٌّ، وَيَغْزُو الرَّجُلُ بِالْبِرْذَوْنِ الْقَوِيِّ الَّذِي لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ فَمَا يَرَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي سُهْمَانِهَا؟ ⦗١٨٥⦘ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: «فَأَخْبِرْ صَاحِبَ الْفَرَسِ الضَّعِيفِ الضَّرِيعِ أَنَّكَ تُمِيرُهُ سَهْمَهُ قَادَهُ بَعْدُ أَوْ تُرِكَ وَأَمَّا مَا كَانَ مِنَ الْبَرَاذِينِ رَائِعَ الْجَرْيِ وَالْمَنْظَرِ فَأَسْهِمْهُ كَإِسْهَامِكَ الْخَيْلَ الْعِرَابَ» قَالَ: وَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى أُمَرَاءِ الثُّغُورِ: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ السُّهْمَانَ كَانَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﵇ سَهْمَانِ لِلْفَرَسِ، وَسَهْمٌ لِلرَّجُلِ، فَلَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَحَدًا يَهِمُّ بِانْتِقَاصِ فَرِيضَةٍ فَرَضَهَا رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ رِجَالٌ كَانُوا يُقَاتِلُونَ الْحُصُونَ، فَأَعِدِ السُّهْمَانَ إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ سَهْمَانِ لِلْفَرَسِ وَسَهْمٌ لِلْفَارِسِ، وَكَيْفَ تُنْتَقَصُ الْخَيْلُ وَهِيَ لِمَسَالِحِهِمْ بِاللَّيْلِ، بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَسَالِحِهِمْ بِالنَّهَارِ وَطَلَبِهِمْ مَا أَرَادُوا طَلَبَهُ؟» ٢٥١ - وَقَالَ سُفْيَانُ: " سِهَامُ الْخَيْلِ وَالْبَرَاذِينِ سَوَاءٌ، فَإِذَا غَزَا الرَّجُلُ بِفَرَسَيْنِ أُعْطِيَ خَمْسَةَ أَسْهُمٍ، وَلَا يُسْهَمُ لِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ مِنَ الْخَيْلِ ⦗١٨٦⦘ وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: " لَا يُسْهَمُ لِأَكْثَرَ مِنْ فَرَسَيْنِ، وَيَأْخُذُ صَاحِبُهُمَا خَمْسَةَ أَسْهُمٍ، وَإِنْ لَمْ يُقَاتِلْ عَلَيْهِمَا، إِذَا غَزَا بِهِمَا مَعَهُ، وَيَأْخُذُ صَاحِبُ الْفَرَسِ ثَلَاثَةَ أَسْهُمٍ، سَهْمٌ لَهُ، وَسَهْمَيْنِ لِفَرَسِهِ ٢٥٢ - وَمَا كَانَ مِنَ الْهُجْنِ يُشْبِهُهَا أُلْحِقَ بِهَا، وَمَا كَانَ مِنَ الْمَقَارِيفِ يُشْبِهُ الْهُجْنَ أُسْهِمَ بِسَهْمٍ لَهُ وَسَهْمٍ لِفَرَسِهِ، وَمَا كَانَ مِنَ الْأَرْمَاكِ، وَنَحْوِهَا مِنَ الْبَرَاذِينِ لَمْ تُسْهَمْ ٢٥٣ - قُلْتُ لَهُ: الْبَحْرُ يَحْمِلُونَ الْخَيْلَ فِي مَرَاكِبِهِمْ مَعَهُمْ، أَيُسْهَمُ صَاحِبُ الْفَرَسِ فِي الْبَحْرِ كَمَا يُسْهَمُ فِي الْبَرِّ؟ قَالَ: نَعَمْ "، ٢٥٤ - وَسُئِلَ سُفْيَانُ عَنْ رَجُلٍ ابْتَاعَ فَرَسًا فَغَزَا عَلَيْهِ فَأَخَذَ سَهْمَهُ ثُمَّ رُدَّ الْفَرَسُ مِنْ عَيْبٍ بِهِ؟ قَالَ: السَّهْمُ لَهُ بِضَمَانِهِ

1 / 184