لَمْ تَعْتَدْ.
وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ ﵁ يَجْعَلُ طَعَامَهُ فِي طِيبَةٍ أَيْ فِي جِرَابٍ صَغِيرٍ، فَدَعَا يَوْمًا بِهَا وَعَلَيْهَا خَاتَمٌ فَكَسَرَ الْخَاتَمَ الَّذِي عَلَيْهَا، وَإِذَا فِيهَا سَوِيقٌ، فَأَخْرَجَ مِنْهَا وَصَبَّ فِي الْقَدَحِ، وَصَبَّ عَلَيْهِ مَاءٌ، فَشَرِبَ، وَسَقَانِي، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: أَتَصْنَعُ هَذَا بِالْعِرَاقِ وَطَعَامُ الْعِرَاقِ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ مَا أَخْتِمُ عَلَيْهِ بُخْلًا وَلَكِنْ أَبْتَاعُ قَدْرَ مَا يَكْفِينِي فَأَخَافُ أَنْ يَفْنَى فَيَضِيعُ مِنْ غَيْرِهِ وَإِنَّمَا حِفْظِي لِذَلِكَ أَكْرَهُ أَنْ أُدْخِلَ بَطْنِي إِلَّا طَيِّبًا.
وَعَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ ﵁ لِمَ تُرَقِّعُ قَمِيصَكَ؟ قَالَ: يَخْشَعُ الْقَلْبُ، وَيَقْتَدِي بِيَ الْمُؤْمِنُ، وَيَكُونُ أَبْعَدَ مِنَ الْكِبْرِ.
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَزْدِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا ﵁ أَتَى السُّوقَ،