Tatsuniyoyi da Jarumai Na Al'umma Larabawa
السير والملاحم الشعبية العربية
Nau'ikan
وفي الطريق يتمكن الوزير الخبيث بختك من اختطاف «قباط» بن حمزة من زوجته مهردكار، ومن جديد يعيده العيار، إلى أن يواصل قباط نموه المدهش كطفل قدري، لحين أن يعين سلطانا على الحجاز والعرب والمصريين والأحباش.
ومرة جديدة يعود الأمير حمزة إلى مصر، ويلحق به حليفة «الأندهوق» مزودا بجيوش من سرنديب الهند والتركمان والأكراد، وتجتمع مشورتهم على إرسال عمر العيار ليواصل تلصصه داخل بلاد الفرس لجمع أخبار الجند ومواقعها وأحجامها، بل وتسليحها.
حتى إذا ما زحفت الجيوش العربية وعلى رأسها الأمير حمزة، دار قتال مرير على تخوم العاصمة المدائن وتبرز فيها شرور الوزير المعادي بختك، إلى أن أصيب حمزة بجرح في رأسه أقنعهم على إثره الوزير الصالح بزرجمهر بفك الحصار وعودة حمزة الجريح وجيوشه إلى مكة.
حتى إذا ما عادوا بالفعل إلى نقطة انطلاقهم - مكة - سبقتهم الرسائل المهينة من الملك الأكبر كسرى أنوشروان سلطان سلاطين هذا الزمان، إلى الأمير قباط ابن الأمير حمزة البهلوان، يطلب الخال كسرى، من ابن ابنته مهردكار الاستسلام غير المشروط.
ذلك أن الأعجام توهموا موت حمزة الذي سرعان ما تماثل للشفاء، فازداد من جديد تصميمهم على مطاردتهم والعودة إلى حصار مكة.
إلى أن تستعيد السيرة بطلا، هو في حقيقته فارسي المنبت والجذور يدعى «رستم» يلتقي به عمر العيار، عبر جولاته التجسسية من بلد روماني يدعى قيصرية.
وعلى الفور تعرفه عمر العيار؛ فهو ابن مريم بنت الملك قيصر التي جازفت بإنقاذهم من خديعة أبيها لاغتيال حمزة وبقية الأمراء القادة العرب تحت أنقاض أكوام الملح.
إلا أن رستم هذا يجيء كمنقذ لأبيه وقومه، على ذات خصائص رستم الفارسي الذي لا يهزم.
حمزة العرب يحاصر عاصمة الفرس
وعلى نحو رتيب تواصل هذه السيرة الملحمية، التي لا يخرج موضوعها عن الدوران المتلاحق لكلا الحرب والحب، والتي تبدو محملة إن لم تكن مثقلة بخصائص وسمات التراث الفارسي الإيراني وجذوره الآرية الضراية - كما ذكرنا.
Shafi da ba'a sani ba