al-Siyar
السير
Mai Buga Littafi
المطبعة البارونية، القاهرة، 1883
Nau'ikan
لما راوا عليه من اثر العبادة والخشوع فاتى المثلم بن مسروح فقتله فايتمر المسلمون بقتله فدسوا اليه رجلا في هيئة الفتيان فلقيه بالمربد يسال عن لقحة صفى قال له قد علمت مكان كذا وكذا ناقة صفى فان شئت تركت حاجتى وسرت معك فسار معه حتى دخل دارا فقال ادخل بفرسك فدخل فقتله حريث بن حجل السدوسى وكهمس بن طلق الصريمى وجعلوا دراهمه في بطنه ثم خرجت جماعة من الموالي اميرهم أبو ليلى مولا لبني الحارث بن كعب فخرجت معهم قطام وكحيلة فدعوا الناس إلى الحق حتى قتلوا وتولى ذلك جابر بن حشر البجلى بعثه المغيرة فناداهم على ما تقاتلون قالوا: { سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد } الاية ثم خرج زياد بن الحراش العجلى من الكوفة في ثلثمائة وقيل انه سار بالبسط والله اعلم حتى اتى الاجنوبية فقتلوا منهم عددا كثيرا وهو يوم من ايام الكوفة لا ينسونه ثم انتقلوا وبعث اليهم زياد من اتى على جميعهم ثم خرج علي الأعرج الكوفي ثم خرجت جماعة فعاجلتهم الخيل فاصيبوا بنهر عبد الرحمن عليهم ابن معاذ الطاءى وقد كان عبد الله بن عوف فيمن خرج مع أهل الكوفة لقتال النخيلة فقتل ابن وداع الاسدى رحمه الله فقال
قتلت اخا بني اسد سفاها ... لعمر ابيك ما لقيت رشدى
قتلت مصليا محييا لليل ... وذاك لشقوتى وعثار جدى
تقبل توبتى يارب واغفر ... اذا حاسبتنى خطاءى وعمدى
واخذ المغيرة معبد المحارب ورجلا من بني تميم فسجنهما وارسل
Shafi 61