278

al-Siyar

السير

Mai Buga Littafi

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Nau'ikan

وبقى على حاله قال لهم أبو الربيع شيخكم يوالي نفاثا وانتم توالون شيخكم فكلكم نفاثيون وسالته امرأة عن البراءة من مستاوة قال كلهم في البراءة ومستاوة هم النكار وقد تقدم الكلام على نفاث ومخالفته للامام أفلح وطلب خرقة إلى العجوز يرقع بها ثوبه فاعطته فقالت انها نجسة فقطع منها طرفا وقال خذي نجسك ورقع بالباقي وطلب مرة ماء فاعطته عجوز فقالت اشرب قليلا فاستوعب مافي الاناء قالت الم اقل لك اشرب قليلا قال انما شربت قليلا تأول قوله تعالى { قل متاع الدنيا } قليل وراى تبرجا بنساء قصطالية فقال ما اكثر اماء أهل هذا البلد فحملهن على غير الحرائر وعيب عليه الفتيا بالرخص فقال بيني وبينكم النسيان ووطىء برجله شيئا رطبا فقال ما اكثر طعام أهل هذا البلد ثم وجد طعاما ومر على غدير ماء في فصل الشتاء ومعه عالمان اخران متقيان وكان وقت صلاه فلم يتوضأ خشية الضرر من البرد وغسل أحد الاخرين يديه وتوضأ الآخر فأخذه شدة البرد فوقع فلفه صاحباه في ثيابه وحملاه وقال لم تهون على نفسك إن تتيمم لصلاة واحدة فتيمم الآن لصلوات.

قال أبو العباس ارى أبا الربيع افقه الثلاثة في المسألة وسيأتي تمام أخباره مع أبي الخطاب وغيره.

ومنهم أبو الخطاب وسيل بن سنتين الزواغي رحمه الله تعالى.

قال أبو العباس مذكور في من افنى بدنه في العبادة وماله في الصدقة موسوم بسيمة الصلاح وسمته معدود في ديوان علماء وقته لابطيا في السباق ولا قاصرا عن اللحاق.

وجاز ابن زرقون على ريصوا

Shafi 281