267

al-Siyar

السير

Mai Buga Littafi

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Nau'ikan

اصحابك قال إن كان الامر لك فستفعل ما قلت فزاده حنقا فقال ومن يمنعك منى فاذن المؤذن فقام فصلى باصحابه فالقى الله في قلبه أن يطلقه فتركه ليعلم إن الامر لله لا له عدو الله.

واستاصل من قدر عليه من قنطرارة فصح ما ذكر لهم سعد بن أبي يونس ثم فعل باهل نفزاوة كذلك في المرتين .

وذكر أبو زكريا إن الصفين لما افترقا بمانو حدث غير واحد من اصحابنا إن رجلا من عسكر الفاسق لما جنه الليل اقبل ليحمل اخاه من المعركة فيدفنه نظر بعد إن حمل اخاه على بغل له شبه سلوقى يطوف في القتلى فسمعه يقول كبروا يا أهل الجنة فكبرت نفوسة ومن معها ثم قال انبحوا ياكلاب النار فنبحت قتلى المسودة فنبح اخوه بين يديه على سرج الدابة فالقاه إلى الارض فهرب وتقدمت حكاية الذي صلب أبا يحى طالب الحق وما راى له من البراهين وكذا صالب عروة بن ادية وبراهين قتلى مكة مع أبي حمزة المختار ووقعة مانو بعد وقعة ابن ثور أحمد باهل عمان وقد خرج عليهم من البحرين عام ثمانين ومايتين وكان عاملا للمعتضد وخليفة أهل عمان عمران بن تميم.

قال المسعودى امامهم يومئذ الصلت بن مالك والصحيح إن الصلت عمر اماما لم يعمره غيره بعمان من الأئمة فلما كبر عزل من غير جرحة واغتنم ذلك موسى بن موسى وبايع لراشد بن النظر اماما وفي الناس بقية فاحتالوا حتى عزلوه وبايعوا عزانا وخرج عليهم أحمد بن ثور وقتل عزانا وخلقا كثيرا حمل رؤس بعضهم إلى بغداد فابتلى الله المعتضد بان اظهر له شخصا في داره بالليل تاره بحربة

Shafi 270