248

al-Siyar

السير

Mai Buga Littafi

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Nau'ikan

احتاجت إلى الشورى والشيخ زاهد في الدنيا وتحير فصار امره خروجا ودخولا وكانت أم زعرور حزيمة للدنيا والآخرة فاخرجت متاعا كثيرا فكلما خرجت شيئا قال لنا فتقول نعم فيقول رزقك الله الجنة وسالتها امراة من أهل اغرم اينان عن موسى بن جانا من بلدها اتاها وقال قد تزوجتك من وليك فصدقته فلما حملت انكر فقالت لها بئس ما صنعت أنت وموسى ودعت ربها أن كان فعل هذا أن لا يخرج من الدنيا سالما واتت أم زعرور الشيخ واخبرته وهو يتوضأ فقال بئس ما فعلا واسأل الله أن يغفر ذنوبى وان فعل موسى ذلك أن لا يخرج من الدنيا سالما فما لبث الا يسيرا فجاءه امر الله فمات وحضره الموت صار شبه ثعبان فخرج من احدى ثقبة الانف ويدخل في الاخرى حتى مات على تلك الحال فانتظروه أن ينقطع فلم ينقطع فادخلوه في قبره كذلك نعوذ بالله من ذنوب عاقبتها البوار ولابى محمد اربعة اولاد زعرور وأبو عبد الله عالم صالح قدوة وهو ابن ضارة أم زعرور وتوزين تلميذ أبي عبيدة البغطوري وموسى

وفي السير خرج أبو عبد الله افضل أهل زمانه وهو ابن المرأة السو وتخلفت أم زعرور بعد امه فاخذ متاع امه فباعه لئلا تلبسه ضارتها وربما وقع بينه وبين أم زعرور كلام فيقول اقوم لئلا اكون رجلا سوءا وتكونى امراة سوء ومن دعاء أم زعرور له ولولدها رزق الله زعرور والخير تعنى ولدها ورزق أبا عبد الله محمد الجنة وكان مساعدا لأبيه صغيرا وكبيرا فاذا اراد أن يأكل قال ادع اخاك زعرورا ليأكل فيدعوه خشية أن يصل الشيخ الدرك في ذلك من شأن العدالة وكان زعرور طالحا

Shafi 251