172

al-Siyar

السير

Mai Buga Littafi

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Nau'ikan

مشايخ نفوسة يقبلون إلى الإمام فيجلسون اليه حين كان بالجبل فاذا قدم أبو مرداس قام اليه وكان قصيرا فقال رجل من أهل المشرق لم يعظم الإمام هذا فقال حين سمعهم كيف لا أجل من تجله الملائكة ولا أعرف في الدنيا مثل هذا الا رجلا بالمشرق وهذا ارجح منه يسيرا فقالوا للامام اردده علينا لنسأله ونتحدث معه فقال لا يلبث عني فلما رجع بعد ذلك سالوه فقال أسألوا الإمام فكرروا السؤال فكل ذلك يقول أسألوا الإمام فقال له الإمام اجبهم فأجابهم وتحدث معهم فلما قاموا قالوا لانعلم احدا بالمشرق ولا بالمغرب مثل هذا وفيها إن رجلا من أهل ابديلان قال لابي مرداس يا كافر فقال سميتني باسم هربت منه زمانا فلامت حتى تنبح مثل الكلب فابتلاه الله فصار يطلع على المزابل فينبح مثل الكلب فاذا افاق وزال عنه قيل له مالك تنبح فيقول بدعوة أبي مرداس نعوذ بالله من سوابق الشقاء ومن غضبه وفيها انه ذهب يحرث على بقرة له فجاز على أهل اكرين والناس مسنتون واحاط بهم القحط واكلهم الضبع فرأى ما بهم من الحاجة فتصدق عليهم بالزريعة وذبح بقرته فقسمها بينهم وقسم الجلد فأخذ نصيبه بينهم فلما رجع قالت له زوجته زرزرت اين البقرة واين حرثت فقال حرثت حرثا استغني عن المطر ولا تصيبه آفة فأخبرها بما فعل فقالت لم لم تردد علينا من بقرتنا الا هذا فقال لنا بقرتنا الا هذا وفيها جاز عليه رجل يحرث في فدانه ببقرته فقال له أخرج من فداني فخرج أبو مرداس وترك الفدان

Shafi 175