al-Siyar
السير
Mai Buga Littafi
المطبعة البارونية، القاهرة، 1883
Nau'ikan
مهدي بين الصفين ومعه الإمام في جماعة المسلمين فقال مهدي لمحمد بن يانس ناظره قال بل ناظره أنت ولست بأعلم منى ولكن خشيت العرق الذي في من قبل يانس فتناظرا حتى غاصا بحيث لا يفهم ما يقولان من احاضر الا الإمام فتمادى بهم البحث حتى خفي عن الإمام وغيره فأفحمه مهدي فكبر المسلمون فأفترقا من المناظرة وقد خزى المعتزلة فخرج حاميتهم طالبا للبراز فخرج اليه ايوب جابدا فرسه حتى أبصره الفريقان فتجاهل حين اراد الركوب فأضحك الفريقين واستبشر المعتزلة وازدارته أعينهم الا أباه فقال هيهات جاء قاتل ابني قالوا وكيف ذلك قال الا ترون كيف ادلى فرسه حين ركبه ولا يفعل الفرس ذلك الا تحت الفارس الحاذق وقيل إن في سنان حربته ثمانية عشر رطلا فقذفها في الهواء وهيء لها رمحه فوقعت فيه مستوية فتمكنت لا تحتاج إلى تركيب والناس ينظرون فبارزه المعتزلي قيل سلكه في رمحه وقيل القاه مجندلا فانهزمت المعتزلة لما أبصرت عمدها وحاميتها قتيلا قيل قتل ايوب منهم قتلى كثيرة وكذا أفلح وفات أحدهما صاحبه بواحد وقيل أن أيوب قال ضربت شيئا نبا عنه السيف لصلابته فنظروا فاذا هو عمود قسمه نصفين بضربته فدخل المعتزلة تحت طاعة الإمام ووضعت الحرب اوزارها وأرادوا أن يمكروا بأيوب ويقتلوه غيلة أو فتكا فأرسلوا اليه ليكرموه فمنعه المسلمون أو بعضهم فابى الا السير فأخافوه الغدر ولم يلتفت إلى قولهم فلما بلغ إلى بعض احيائهم انزلوه في خص
Shafi 157