149

al-Siyar

السير

Mai Buga Littafi

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Nau'ikan

أصحابه لعبد الوهاب أعتزل أمرنا حتى تولى أمرنا غيرك وكثرت منازعتهم في ذلك حتى أستقام رايهم على أن يبعثوا رسولين ويكف بعضهم عن بعض حتى يرجع اليهم رسولاهم وجواب كتابهم من عند المسلمين فما اتاهم من قبل المسلمين أخذوا به وأجتمعوا عليه فقدم رسولاهم مكة وبها يومئذ الربيع وجماعة المسلمين فقرؤا كتابهم وسألوهم ثم نظروا وأجتهدوا ولم يألوا فيما يوافق الهدى والعدل وفيما يصلح الله به أمر المسلمين فكتبوا به وبعثوا به مع رسوليهم فلم يصل الرسولان ولا كتابهما الذي رجوا منفعته وصلاح أمرهم فيه حتى خرج أبو قدامة وأصحابة فعسكروا حيث شاء الله ثم أن أبا قدامة ومن معه ساروا إلى عبد الوهاب والمسلمين وهم في منازلهم وبدوا بالقتال فاقتتلوا فقتل من بلغ أجله فقدم الحاج فكان فيهم من كان مع عبد الوهاب والمسلمين ومنهم من كان مع أبي قدامة ومن معه فذكروا أن المسير كان من أبي قدامة وأصحابه إلى المسلمين وان عبد الوهاب كان مقيما في منزله وعسكره حتى غشيهم أبو قدامة ومن معه فقامت البينة العدول فيما علمنا إن البداءة كانت من أبي قدامة وأن شعيبا كان الرسول فيما بينهم وامر أصحاب أبي قدامة بالمسير والقتال وزعم أن دم عبد الوهاب ومن معه حلال وشجع القوم وهو أمر بذلك وأعجلهم من أن يأتي رسولاهم وجواب كتابهم وكان تصديق ذلك عند المسلمين على شعيب

Shafi 152