130

al-Siyar

السير

Mai Buga Littafi

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Nau'ikan

وقدموا عمر بن عثمان القرشي على أنفسهم حتى قدم ابن الأشعث وقام عبد الرحمن بن حبيب يلتمس عبد الرحمن بن رستم وفر رحمه الله إلى المغرب قال أبو يحيى ظفر به عبد الرحمن بن حبيب فتشفع فيه رجل من أهل القيروان فقال له ابن حبيب كل حاجة لك عندي مقضية الا ابن رستم فقال إن لم اسئلك ابن رستم فمن ذا اسئلك فأطلقه له وكان ابن رستم حين أراد المسلمون توليته لبعض أمورهم قال ابن حبيب ابليس أو شيطان في صورة انسان فحقدها عليه ابن حبيب وخرج عبد الرحمن بن رستم وما معه الا ابنه عبد الوهاب وغلام له فمات فرسه في بعض الطريق فدفنه خشية الطلب وضعف عن المشي وادركه العيا والملل فصار ابنه وغلامه يحملانه نوبا وكل واحد يقول لصاحبه أن أدركنا العدو فما دون الخمسمائة لا تضع الشيخ لجلدهما وشجاعتهما حتى بلغوا بالمغرب سوفجج جبل منيع وفات عدو الله بن الأشعث واجتمع اليه بعض شيوخ أهل الدعوة من طرابلس وغيره فارتحل اليه ابن الأشعث فحاصره زمانا فلم يصنع شيئا ووخم الجبل بأهله ومات من أصحاب عبد الرحمن بشر كثير بالمرض فايس منه ابن الاشعث ورجع إلى القيروان وضبطها وأمعن في قتل أهل الدعوة ثم قام عليه الجند فأخرجوه إلى المشرق واتقدت بالمغرب نيرانا لكثرة الفتن.))

[أئمة المغرب ومشايخها]

ومن أئمة المغرب ومشائخها أبو حاتم يعقوب بن حبيب مولى كندة وهو أبو حاتم الملزوزي النجيسي.

قال ابن سلام بن عمر ((ان أهل دعوتنا من المسلمين بعد ما قتل أبو الخطاب ومن معه

Shafi 133