al-Siyar
السير
Mai Buga Littafi
المطبعة البارونية، القاهرة، 1883
Nau'ikan
جعفر من كره العدل من بقية الجند وغيرهم كنافع بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن أنعم وأبو البهلول وغيرهم وخرج مع محمد بن الأشعث الخزاعي الأغلب بن سالم التميمي والمحارب بن هلال والمخارق بن الغفار الطائي وأمرهم بالسمع والطاعة لأبن الأشعث فلما جاوز حدود مصر أرسل العيون وقد تهيأ له أبو الخطاب في المسلمين فلما رجعت له عيونه سألهم عن أبي الخطاب وأحواله وجنده فقالوا نجمل أم نفسر فقال أجملوا قالوا راينا رهبانا بالليل أسودا بالنهار يتمنون الجهاد بلقائكم كما يتمنى المريض لقاء الطبيب لوزنا صاحبهم لرجموه ولو سرق لقطعوا يده خيلهم من نتاجهم ليس لهم بيت مال يرتزقون منه وانما معايشهم من كسب أيديهم فلما وصفوا له حال أبي الخطاب وحال أصحابه ضاق بلقائه ذرعا فهاله أمرهم فأستشار أصحابه في الرجوع فأبوا له فخاف الإفتراق صانع في كتاب أقواما أخرجهم بليل يقبلون به يورون الناس أنهم قدموا من بغداد فلما قدموا كما أمرهم وقرأ الكتاب أمر الناس بالرجوع كأنه مامور من أبي جعفر بذلك فكره بعض أصحابه ذلك وأظنه المحارب بن هلال فامر به فقتل فخيل للناس أن أبا جعفر أمره بذلك وكر راجعا وتباطىء في سيره وقرب المراحل فرجعت عيون أبي الخطاب فأخبروه بذلك ففطن لمكره وكيده وكان وقت زرع فاراد الناس التفرق إلى زروعهم وأوطانهم قال لهم أن العرب
Shafi 131