============================================================
سم الدراسة الباب1 : للولف الفصل انيئة الوسمان مسجد القرويين ورحبتهم وهذا مسجد البصريين وهذا مسجد الكوفيين)(1) 2 - مسللى التمان: هذا المسلك قد يسمى بالإامامة الصغرى ويكون في حالة الضعف إذ يتعذر الظهور فكانت الحالة لا تستدعي إقامة الحدود مثلما كان ذلك مع الرسول عليه الصلاة والسلام في مكة قبل الظهور مع من آمن به من المستضعفين فكانت الحكمة تحاشي الأعداء والمحافظة على أنفس المسلمين وعقيدقم وأموالهم. وهذا ما اهتدى إليه أبو عبد الله حمد بن بكر الفرسطائي النفوسي (ت: 440ه/ 1048م)، إذ أنشأ نظام العزابة فكان هذا النظام تعويضا لامامة الظهور ولكن دون إقامة الحدود؛ فهو نظام اجتماعي وسياسي حيث أن الحكم فيه يكون روحيا والسلطة الروحية في العزابة كما أسلفنا -في الحديث عن العزابة - تكون للعلماء فقط والشيخ هو صاحب النفوذ وبدل أن يحكم بقوة الحدود عمد إلى نظام الولاية والبراءة لأن من شروط إقامة الحدود مبايعة الإمام العادل.
و نظام الولاية والبراءة هو الرادع اهجائي كما يسميه علماء الاجتماع، وقوته تكمن في خوف العاصي من افتضاحه حينما يعلن شيخ العزابة البراءة منه أمام الملأ في المسجد كما أن توبته تكون أمام الملأ أيضا.
وهؤلاء العصاة في تلك الحالة لا يؤاكلون ولا يتكلمون، ويعرض عنهم حى أقرب اناس إليهم: زوجته، وأولاده، وذووه. {حتى إذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت و ضاقت عليهم أنفسهم وظئوا أن لأ ملجا من الله إلا إليه)(2) تابوا ورجعوا إلى الله وحسنت أحوالهم. وهذا النظام لا يزال باقيا ولله الحمد إلى الآن في بعض مساجد ميزاب عندنا في الجزائر.
(1) ابن الصغير أخبار الايمة الرستميين، ص 32 .
(2) يونس/118
Shafi 100