كل ما حدث عندما نظرت من الشباك أن كليهما خرجا من السيارة باتجاه مختلف، حيث اتجه كريس ناحية الساحة، في حين اتجهت هي إلى المنزل . عدت إلى السرير وتخيلتني أعود معه من مكان ما، وبالطبع لم نفترق هكذا.
في صباح اليوم التالي استيقظت أليس كيلينج متأخرة، وذهبت أنا لتحضير كوب من الجريب فروت لها كما علمتني السيدة بيبلز، التي كانت بدورها تجلس لضيافة أليس واحتساء كوب آخر من القهوة. كانت السيدة بيبلز تبدو سعيدة بوجود رفقة معها. قالت أليس كيلينج إنها تعتقد أنه من الأفضل أن يفعلا شيئا آخر غير الجلوس فقط والفرجة على كريس يهبط بالطائرة ويعلو بها، وأجابتها السيدة بيبلز أنها لم تقترح شيئا لأنها لا تملك السيارة الآن والبحيرة تبعد قرابة خمسة وعشرين ميلا، وكان اليوم مناسبا جدا للنزهة.
أعجبت أليس كيلينج تلك الفكرة، وعندما دقت الساعة الحادية عشرة كانتا بالسيارة، مصطحبين جووي وهيذر، وكنت قد صنعت لهم بعض الفطائر للغداء. لكن لم يكن كريس قد هبط بالطائرة بعد لتبلغه إلى أين هم ذاهبون.
فقالت السيدة بيبلز: «ستذهب إيدي له وتخبره. لا مشكلة.»
قطبت أليس كيلينج جبينها قليلا، ثم وافقت قائلة لي: «تأكدي من إبلاغه، سنعود قبل الساعة الخامسة!»
لم أعتقد أن شيئا كهذا من الممكن أن يكون مهما له أن يعرفه، فقط شرعت أفكر أنه ربما الآن يأكل شيئا يطبخه لنفسه على الموقد الصغير، وحيدا؛ لذا قررت أن أصنع له كعكة مخبوزة، أثناء إنجازي لباقي الأعمال المطلوبة. عندما بردت الكعكة قليلا غطيتها بمنشفة. لم أفعل شيئا بنفسي إلا أني خلعت مريلة المطبخ ومشطت شعري. كنت أحب أن أضع بعضا من مساحيق التجميل، ولكني تراجعت، خوفا من أن يتذكر أول مرة رآني بها، الأمر الذي سيحط مني مرة أخرى.
عندما عاد تلك المرة وضع لافتة مختلفة مكتوب عليها: «معذرة، لا رحلات هذا المساء.» شعرت بالقلق من أن يكون متعبا؛ لم يكن هناك أثر له، وكان غطاء الخيمة مسدلا، فطرقت عمود الخيمة. «تفضل بالدخول.» قالها بطريقة كمن يقول «ابق بالخارج».
رفعت الغطاء. «أوه، إنه أنت، آسف، لم أكن أعرف.» لم يكن يفعل شيئا سوى الجلوس بجانب السرير والتدخين. لماذا لا يخرج ليدخن في الهواء الطلق؟
قلت له: «لقد أعددت لك كعكة، وآمل ألا تكون مريضا.» «مريض! لماذا؟ آه، إنها اللافتة بالخارج. لا عليك، فقط أعياني الحديث مع الناس، لا أقصدك أنت، تفضلي بالجلوس.» ثم رفع غطاء الخيمة قائلا: «لندع بعض الهواء النقي يدخل ها هنا.»
جلست على حافة السرير، فلم يكن هناك مكان آخر غيره، كان من نوعية السرائر الخفيفة النقالة، ثم تذكرت، وأخبرته برسالة خطيبته.
Shafi da ba'a sani ba