27

Sirrin Da Ke Damuna

سر يؤرقني

Nau'ikan

كان قلبي ينبض بشدة لدرجة أني شعرت أنه سيقفز خارج صدري. حاولت الحديث، لكن لساني كان متيبسا، وحلقي مغلقا تماما، فلم أستطع أن أنبس ببنت شفة. «هل أردت ركوب الطائرة؟ تفضلي بالجلوس، هاك سيجارة.»

لم أستطع حتى أن أهز رأسي لأقول لا؛ فأعطاني واحدة، وأردف قائلا: «ضعيها في فمك، أو يمكنني إشعالها لك، من الجيد أني معتاد على التعامل مع السيدات الخجولات.»

وضعتها بفمي، في الواقع لم تكن هذه السيجارة الأولى التي أدخنها؛ فلقد اعتدت أنا وصديقتي ماريل لوير التدخين حينما كانت تسرقها من أخيها. «انظري ليديك، إنهما ترتعشان، هل أتيت لمجرد الحديث أم أن هنالك شيئا آخر؟»

انفجرت دفعة واحدة، قائلة: «أتمنى ألا تقول لأحد إنك رأيتني بذلك الفستان.» «أي فستان، آه، ذاك الفستان الطويل.» «إنه يخص السيدة بيبلز.» «من؟ آه، السيدة التي تعملين لديها؟ هكذا إذن! انتهزت فرصة عدم وجودها بالمنزل ولبست فستانها، صحيح؟ لبسته ولعبت دور الملكة. لا ألومك على هذا أبدا. أنت لا تدخنين هذه السيجارة بطريقة صحيحة، لا تنفثي الدخان بسرعة، بل اسحبيه ببطء. ألم يعلمك أحد من قبل كيف تدخنين؟ أنت خائفة من أن أشي بك؟ أليس كذلك؟»

كنت خجلى عندما ذهبت لأسأله التستر على ما فعلت، ولم أستطع حتى هز رأسي بالإيجاب، فقط نظرت إليه وفهم أني أقول نعم. «حسنا، لن أفعل ذلك، لن أقول أي شيء من الممكن أن يحرجك لأي سبب من الأسباب، هذه كلمة شرف.»

لم أستطع حتى قول شكرا لك، فغير الموضوع تماما لمساعدتي في التغلب على إحراجي. «ما رأيك بهذه اللافتة؟»

كانت لافتة خشبية موجودة تحت قدمي ومكتوب عليها:

شاهد العالم من السماء بصحبة طيار ممتاز، التذكرة بدولار للبالغين، وخمسين سنتا للأطفال. «تلك اللافتة القديمة أصبحت مملة جدا، أعتقد أنه يتعين علي كتابة واحدة جديدة، وهذا ما أمضيت فيه يومي.»

لم تكن اللافتة مخطوطة بطريقة جيدة بالمرة، كنت سأصنع أفضل منها في نصف ساعة. «لم أكن يوما خبيرا بكتابة اللافتات.»

قلت: «إنها جيدة جدا.» «إني لا أحتاجها للدعاية، فالإعلان شفاهة كاف عادة؛ لدرجة أني قمت برحلتين اليوم، ولم أعد أبذل جهدا كبيرا في الدعاية. لكني لم أعلم أن السيدات سيأتين لزيارتي.»

Shafi da ba'a sani ba