209

Asirin Sana'ar I'irab

سر صناعة الإعراب

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية بيروت

Lambar Fassara

الأولي ١٤٢١هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٠م

Inda aka buga

لبنان

وأما قول الشاعر: إن شكلي وإن شكلك شتى ... فالزمي الخص واخفضي تبيضضي١ فإنه أراد: تبيض، فزاد ضادا ضرورة، لإقامة الوزن. واعلم أن الضاد واحدة من خمسة أحرف يدغم فيهن ما قاربهن، ولا يدغمن هن فيما قاربهن، وهي الراء والشين والضاد والفاء والميم. ويجمعها في اللفظ: ضم شفر، ومنهم من يخرج الضاد من هذه الخمسة، ويقول: قد أدغموا الضاد في الطاء في بعض اللغات، فقالوا في اضطجع: اطجع، وهذه لغة شاذة، ويجمع الأربعة الأحرف الباقية، فيقول هي: مشفر، والقول الأول هو الذي عليه العمل. واعلم أن الضاد للعرب خاصة٢، ولا يوجد من كلام العجم إلا في القليل. فأما قول المتنبي٣: وهم فخر كل من نطق الضاد ... وعوذ الجاني وغوث الطريد٤

١ شتى: يقصد مختلفين. مادة "ش ت ت" اللسان "٤/ ٢١٩٢". الخص: بيت من شجر أو ورق أو قصب. مادة "خ ص ص" اللسان "٢/ ١١٧٤". اخفضي: أي أقيمي بمكانك من خفض يخفض كضرب، وأما خفض العيش إذا لان واتسع فمن باب كرم، يقال: هم في خفض من العيش أي لين وسعة. اللسان "٢/ ١٢١١". الشرح: نحن مختلفين في الشكل ولكن عليك الالتزام بحسن العشرة. الشاهد: شرحه المؤلف في المتن. ٢ مثله الظاء، قال في القاموس المحيط: الظاء: حرف خاص بالعرب. ٣ المتنبي: هو أبو الطيب أحمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي الشاعر الحكيم صاحب الأمثال السائرة، وخاتم الثلاثة الشعراء، وآخر من بلغ شعره غاية الارتقاء، ولد بالكوفة سنة ٣٠٣ هـ، وقتل سنة ٣٥٤هـ. ٤ هذا البيت من قصيدة للمتنبي قالها في صباه مطلعها: كم قتيل كما قتلت شهيدا ... لبياض الطلي وورد الخدود والعوذ في الشاهد: الالتجاء، والمراد به هنا: الملجأ. الغوث: في الأصل النصرة ويراد به هنا الناصر. والضمير في هم: يرجع إلى أجداده الذين ذكرهم في البيت الذي قبله. لا بقومي شرفت بل شرفوا بي ... وبنفسي فخرت لا بجدودي والشاهد: شرحه المؤلف في المتن. إعراب محل الشاهد: الضاد: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

1 / 226