169

Asirin Sana'ar I'irab

سر صناعة الإعراب

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية بيروت

Lambar Fassara

الأولي ١٤٢١هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٠م

Inda aka buga

لبنان

وقال قوم آخرون: إنما هم العاطفون، مثل القائمون والقاعدون، ثم إنه زاد التاء في "تحين"، كما زادها الآخر في قوله١: نولي قبل نأي دار جمانا ... وصليه كما زعمت تلانا٢ أراد الآن، وهذا الوجه اشد انكشافا من الأول. وقال أبو زيد: سمعت من يقول: "حسبك تلان٣" يريد الآن، فيزيد التاء، وأما ما قرأته على محمد بن الحسن من قول الآخر٤: إذا اغتزلت من بقام الفرير ... فيا حسن شملتها شملتا٥ فقال فيه: إنه شبه هاء التأنيث في شملة بالتاء الأصلية في نحو: بيت وصوت، فألحقها في الوقف عليها ألفا، كما تقول: رأيت بيتا، فشملتا على هذا منصوبة على التمييز، كما تقول: يا حسن وجهك وجها، أي من وجه.

١ البيت لعمرو ابن أحمر الباهلي، ورواه ابن الأنباري في الإنصاف "١/ ١١٠" المسألة الرابعة عشر. ٢ نولي: من النوال، وأصله العطاء، والمراد هنا ما يزود المحب. اللسان "٦/ ٤٥٩٤". جمانا: منادى مرخم جمانة وهو اسم امرأة. اللسان "١/ ٦٨٩". مادة "ج م ن". والنأي: البعد والفراق. مادة "نأى". اللسان "٦/ ٤٨٥٠". الشرح: يطلب الشاعر من محبوبته أن تصله قبل الفراق. الشاهد في قوله: "تلانا" فقد أراد الآن. ٣ ومنه ما وقع في حديث لابن عمر حين ذكر لرجل مناقب عثمان. قال صاحب اللسان في "أين": سأل رجل ابن عمر عن عثمان "قال: أنشدك الله، هل تعلم أنه فر يوم أحد، وغاب عن بدر، وعن بيعة الرضوان؟ فقال ابن عمر: أما فراره يوم أحد فإن الله ﷿ يقول: ﴿وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ﴾، وأما غيبته عن بدر، فإنه كانت عنده بنت رسول الله ﷺ وكانت مريضة، وذكر عذره في ذلك، ثم قال: "اذهب بهذه تلآن معك". ٤ لم نعثر على قائل هذا البيت، وقد رواه ثعلب في مجالسه "٢/ ٤٤٢". ٥ البقام: جمع بقامة وهي الصوف يغزل لبها، ويبقى سائرها، مادة "ب ق م". اللسان "١/ ٣٢٩". الفرير: الحمل إذا فطم وأخصب وسمن. مادة "فرر" اللسان "٥/ ٣٣٧٦" وأصلها "الفرار". والشملة: كساء دون القطيفة يشتمل به، والجمع شمال. اللسان "٤/ ٢٣٣١". الشاهد في "شملتا" على الوجه الذي بينه المؤلف.

1 / 179