(والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى* علمه شديد القوى * ذو مرة فاستوى * وهو بالافق الاعلى * ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى * ما كذب الفؤاد ما رأى * أفتمارونه على ما يرى * ولقد رآه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى * إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى * لقد رأى من آيات ربه ا لكبرى ).(النجم/118)
وأنذر عشيرتك الاقربين
وتلاحقت الاحداث بعد الاعلان عن الدعوة ، وانتشر خبرها ، وتحدث الناس بها ، وتهيأ الجو النفسي والفكري العام لتوجيهها بصورة عامة ، ومخاطبة الناس بها ، فأمر الله نبيه (ص) أن يخاطب عشيرته ، ويدعوهم إلى الاسلام ، ليكون له قاعدة شعبية، وحماية اجتماعية، وليلقي الحجة عليهم بالتي هي أحسن، فأنزل الله تعالى الآية المباركة : (وأنذر عشيرتك الاقربين ) والتي افتتحت بداية مرحلة جديدة من التحول في حياة الدعوة إلى الاسلام واسلوب المخاطبة ، ووضع طواغيت قريش في الموضع الضعيف أمام الرأي العام المكي خاصة والعربي بصورة عامة .
لقد أصبحت قريش هدفا لدعوة الاسلام ، ومساحة للتحرك وتوجيه الضربات .
Shafi 54