إن لي امورا كثيرة أيضا لا قول لكم ، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الأن ، وأما متى جاء ذلك روح الحق ، فهو يرشدكم إلى جميع الحق ، لأنه لا يتكلم من نفسه ، بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمورآتية، ذلك يمجدني لا نه يأخذ مما لي ويخبركم»(1).
(21)
وبالتأمل في هذه النصوص نجد أنها تشير إلى :
1 أن المسيح (ع) يوصي ويبشر بمجيء معز بعده .
2 وأن مجيئه مشروط بذهابه .
3 وأنه مرسل من قبل الله تعالى .
4 وأنه يعلم كل شيء .
5 وأنه يذكر بما قاله المسيح (ع) .
6 وأنه يشهد للمسيح (ع) .
7 وأن العالم سيتبع دينه .
8 وأنه لا يتكلم من نفسه بل يتكلم بما يسمع .
9 وأنه يخبر بأمور آتية .
10 وأنه يمجد المسيح (ع) .
11 وأنه يبقى معهم إلى الأبد .
وإذا راجعنا صفات رسول الله محمد (ص) ، فإننا نجد أن هذه تنطبق عليه تماما ، فإنه يحمل القرآن الذي هو (تبيان لكل شيء) ، ويخبر عن امور آتية وقعت بعد نزوله ، وانه يشهد للمسيح (ع) بالنبوة والرسالة ، ويمجد المسيح (ع) ، وهو لا يتحدث من نفسه بل بما يوحى إليه :
(وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى ) .(النجم / 3 ، 4)
وقد انتشر دينه في العالم ، وقرآنه حي خالد إلى الابد ، ويزداد يقيننا أكثر إذا علمنا أن كلمة المعزي هي ترجمة محرفة لكلمة «بيريكليتوس» اليونانية التي كتب بها إنجيل يوحنا منذ البداية ، وهي تعني في ترجمتها الدقيقة «أحمد» ، وقد حرفت الكلمة في الاناجيل عند ترجمتها إلى «باريكليتوس» والتي تعني المعزي .
وذلك ينطبق حرفيا مع ما أثبته القرآن من كلام المسيح (ع) إلى بني إسرائيل :
Shafi 28