Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
وفي اليوم الثاني جاء المبعوثان إلى الرسول (ص) فأخبرهما بموت كسرى . وقال لهما : أخبرا (باذان) بذلك ، وقولا له : «إن ديني وسلطاني سيبلغ ما بلغ ملك كسرى ، وينتهي إلى منتهى الخف والحافر (1)، وقولا له : «إن أسلمت أعطيتك ما تحت يديك ، وملكتك على قومك من الابناء» (2).
فلما رجعا ، وأخبرا (باذان) بالخبر ، قال : «والله ما هذا بكلام ملك ، وإني لارى الرجل نبيا كما يقول ، ولننظرن ما قد قال ، فلئن كان هذا حقا ، ما فيه كلام إنه لنبي مرسل ، وإن لم يكن ، فسنرى فيه رأينا» (3).
وبعد فترة وجيزة قدم الخبر على (باذان) من (شيرويه) ، يخبر بقتله لابيه كسرى، واستيلائه على السلطة ، ويطلب منه عدم التحرش بالرسول محمد (ص) لضعف دولتهم .
وعندما قرأ باذان كتاب شيرويه، قال: «إن ذا الرجل يعني النبي محمدا (ص) لرسول ، فأسلم ، وأسلم الفرس الموجودون في اليمن معه» (4).
(46)
ب وفي السنة السادسة من الهجرة كتب الرسول الهادي محمد (ص) إلى المقوقس حاكم الاسكندرية في مصر ، فقرأ المقوقس كتاب رسول الله (ص) وقال خيرا ، وكتب إلى رسول الله (ص) كتابا وأهدى له جاريتين وكسوة وبغلة ، فقبل رسول الله (ص) هديته ، وتزوج إحدى الجاريتين وهي مارية فولدت له ولده إبراهيم(5).
ج وكتب رسول الله (ص) إلى الحارث حاكم دمشق يدعوه إلى الاسلام ، وجاء في الكتاب :
Shafi 64