134

لقد خرج رسول الله من المدينة ليزور البيت الحرام ، وكان قد رأى رؤيا في المنام أنه ومن معه يدخلون البيت الحرام محلقين شعرهم ومقصرين :

(30)

(لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا ) .(الفتح/27)

وحين صد رسول الله (ص) عن أداء العمرة وأمر بالحلق والتقصير وذبح الهدي خارج مكة ، وقبل بالصلح وفق ما ورد في نصوص المعاهدة ؛ تأثر البعض من المسلمين وأحسوا بخيبة الامل، جراء بعض بنود المعاهدة كرد المسلمين الذين يفرون من مكة إلى المشركين ، وأظهر بعضهم جزعه وتساؤله ، إلا أن النتائج جاءت على خلاف تصور البعض من المسلمين؛ فقد بدأت نتائجها الايجابية وآثارها الاعلامية والاجتماعية تظهر وتتفاعل لتمهد لتحول كبير ، وبدأ المسلمون يدركون قيمة هذه المعاهدة التي شلت نشاط قريش المعادي ، وفسحت المجال أمام الدعوة الاسلامية لشق طريقها بين قبائل العرب ، فأقبل الناس على الدخول في الاسلام (1).

Shafi 42