111

2 إعلان الحرب والقتال على المعاندين وأعداء الاسلام والانسان ، كما فعل مع طغاة الروم وقريش واليهود وكثير من قبائل العرب .

3 الصلح وعقد المعاهدات ؛ كصلح الحديبية وموادعة اليهود وصلحه مع نصارى نجران .

(13)

الفتوحات والسياسة العسكرية

بعد أن استجابت المدينة لنداء الاسلام واستقر الرسول (ص) فيها ، اتخذها منطلقا لنشر الاسلام والدعوة إليه، وكان طبيعيا أن يستعمل القوة المسلحة لتحطيم قوى الطاغوت وإنقاذ المستضعفين بعد أن أعرض الطغاة عن الاستماع إلى كلمة الحق وصدوا الناس عن الهدى .

فبدأ بدأ بتشكيل القوات المسلحة ، بعد دخوله المدينة بعدة شهور ، واستمر طيلة حياته المباركة التي دامت عشر سنوات في المدينة المنورة يحمل السلاح هو وأصحابه لنشر دعوة الهدى وإنقاذ البشرية من سيطرة الطاغوت والتخلف والفساد الذي كانت تحميه قوى وطواغيت غاشمة .

ويذكر المؤرخون أن مجموع غزوات الرسول (ص) وسراياه التي بعث بها طيلة هذه المدة ثمانون غزوة وبعثة وسرية ، وقد ابتدأ عمله العسكري بتشكيل السرايا والقيام بعمليات الاستطلاع والتعرض والاغارة على قريش العدو اللدود الذي كان يشكل قيادة المعسكر الجاهلي في الجزيرة ومركز الخطر على الاسلام المدينة، ويسند قوى اليهود والمنافقين في المدينة، ويحرضها للفتك بالمسلمين ، ويحتل البيت الحرام ومكة المكرمة عاصمة التوحيد .

وجه الرسول (ص) أعماله العسكرية وفق خطة سياسية واقتصادية تصب نتائجها في خدمة الاسلام ، فابتدأ عمله العسكري بضرب رأس المال التجاري لقريش ، والتضييق على تجارتها المصدر الرئيس لقوتها ونفوذها السياسي والعسكري ، كما إن قريشا قامت بمصادرة أموال المسلمين في المدينة ، فكان هجوم المسلمين ردا على عدوانهم وصدا لبغيهم وردعا لهم عن الاستمرار في تهديداتهم المستمرة للمسلمين .

Shafi 19