102

وإذا كان هذا موقف المنافقين التخريبي يوم احد فان لهم موقفا تآمريا آخر يوم الاحزاب ، فقد نسقوا جهودهم مع اليهود ومشركي مكة لاحتلال المدينة وإسقاط الدولة الاسلامية والقضاء على الدعوة الفتية ، فأحبط الله المؤامرة وانهزمت أحزاب الضلال .

3 ولقد مارس المنافقون بقيادة عبد الله بن أبي بن سلول عملية شق الصف الاسلامي وتمزيق وحدة المسلمين وإثارة الفتن والخلافات والاحقاد القبلية بينهم؛ فقد سجل القرآن بعض الحوادث الشاهدة على هذا العمل التخريبي الهدام، كما في قول الله الحق :

(هم ا لذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السموات والارض ولكن المنافقين لا يفقهون* يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل وللهالعزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ).(المنافقون / 7 ، 8)

Shafi 10