Hanya Madaidaiciya
الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم - الجزء1
Nau'ikan
من أمة إلا خلا فيها نذير ويوم نبعث من كل أمة شهيدا فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد ورتب الله تعالى في كتابه طاعة أولي الأمر على طاعة الرسول(ص)المرتبة على طاعته تعالى
وقد قال النبي(ص) من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية
فكيف يختص لطف الإمام بالأمور الدنياوية لو لا الأهوية المردية فظهر وجوب الإمامة والعصمة وهذا مذهب الإمامية والإسماعيلية.
قالت الأشاعرة فعلى هذا تثبت إمامة المشايخ لحصول اللطف بهم في زمانهم باستظهار الإسلام في أيامهم فإن عليا نقص الإسلام في خلافته والحسن كان اللطف في ترك إمامته واشتهر الفساد في طلب الحسين وخروجه والباقون منهزمون مختفيون إلى من تعتقدونه مهديا لم ينتفع به دنيا ولا دينا فعلى تقريركم العصمة للمشايخ دونهم قلنا لا نسلم عدم نقص الإسلام في زمانهم لأنكم نقلتم ارتداد سبع فرق في زمان أبي بكر هم قوم عتبة وغطفان وبنو سليم وبنو يربوع وبعض تميم وبني كندة وبنو بكر بن وائل وفي زمان عمر ارتدت غسان قوم جبلة كما نقله شارح الطوالع عن الزمخشري وغيره وفي زمان عثمان حصل من الفساد ما لا يخفى على إنسان وأيضا فالارتداد يدل على عصيان الأمة لا على أن الإمام عديم العصمة وإلا لزم أن يكون النبي عديم العصمة لارتداد كثير من المسلمين في عهد سيد المرسلين.
إن قالوا هذا ينقلب عليكم لأن الارتداد إذا لم يدل على عدم العصمة لم يدل على عدم عصمة الثلاثة قلنا إنما ذكرنا ذلك إلزاما لكم حيث قلتم حصل النظام في زمان الثلاثة على أنه يمتنع من كل أحد دعوى عصمة الثلاثة.
وقولهم كان اللطف في ترك إمامة الحسن وعدم خروج الحسين قلنا إنما كان من عصيان الأمة وهلا قالوا كان اللطف في ترك السقيفة وترك الشورى لإمامة عثمان الذي أظهر الأحداث وآوى الأخباث وأيضا فلو لزم من عصيان الأمة عند قيام الأئمة عدم الإمامة لزم مثله في النبوة فإن العصيان كان عند بعثهم بل يلزم
Shafi 111