Tarihin Imam Ali

Ahmad Bakri d. 891 AH
64

وبادره بضربة فوقعت على أم رأسه فعند ذلك اطمانت الناس وامنوا فعند ذلك قال يا معشر المسلمين اني تركت أصحابي أريد ان امضي إليهم أبشرهم بما من الله به علينا من فتح هذا الحصن وقتل عدو الله الخطاف فعند ذلك قال القوم يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ابعث من تختاره منا إليهم يؤمنهم ويبشرهم ثم إن علي دعا رجلا منهم يقال له جابر بن هقيم الباهلي ليبعثه فقال لبيك يا أمير المؤمنين اني امضي في حاجتك وأبادر إلى مرادك فشكره على وجازاه خيرا ودعا له ثم قال يا جابر خذ خاتمي معك وانطلق إلى أصحابي واقرئهم السلام وبشرهم بما من الله علينا من الفتح والنصر وأمرهم بالمسير معك إلينا في مكاننا هذا ثم قال أسرع بما أمرتك به بارك الله فيك فخرج جابر بن عقيم إلى امر الامام فلما وصل إليهم ناداهم جابر فقالوا من أنت فقال انا جابر بن عقيم الباهلي أرسلني إليكم أمير المؤمنين فقالوا يا جابر أين تركت الامام فقال لهم في الحصن والقوم حوله بعد أن ملكه وسلمت الرغداء الخطاف وجميع النساء فلما سمع أصحاب الإمام ذلك كبروا ثم ظهر لهم تكبير الفرح وفرحوا به فأمرهم بالمسير فساروا إلى أن اقبلوا على الحصن فنزل إليهم جميع من بالحصن فاستقبله الامام وسلم عليهم وعانق بعضهم بعضا وفرحوا باسلامه فلما اختلط الظلام دعا بجابر بن عقيم وأمره على مائة رجل يأمرهم بحفظ الغنائم وامر القوم كلهم بالمسير معه فقالوا سمعا وطاعة يا ابن عم رسول الله ثم اخذ وا في اصلاح شانه وجهزوا سلاحهم وتقلدوا سيوفهم واتوا الامام فهم بالمسير ثم سار الامام رضي الله عنه وأصحابه إلى صحن الصخرة وقد طلب له المسير فالتفت إلى القوم وقال يا معاشر الناس ان أمرنا قد شاع في الحصون ولا بد ان تأتينا الجيوش فهل فيكم من يأخذ لنا خبر الطريق ويسأل السالكين عن منتهى وحقيقة الاخبار فكان أول من تقدم إلى الامام ناقد بن الملك فقال يا أمير المؤمنين انا إلى ما ذكرت مسارع وتقدمت إليه الرغداء بنت الخطاف وقالت يا ابن عم رسول الله ان البلاد بلادنا ونحن اعرف الناس بها وشجاعتي تعرفها الشجعان وإذا أردت ان ترسلني مع من تريد فافعل ثم انتخب لها الامام عشرة

Shafi 64