Tarihin Imam Ali

Ahmad Bakri d. 891 AH
111

مزعجة وجلد به الأرض فقال يا ابن أبي طالب خذ الفداء عني وعن صنمي المنيع الاله الرفيع فقال له الامام تعسا بك وبصنمك ثم مد يده إلى عمامته فحلها وأوثقه كتافا وتركه لا يستطيع التحرك فبينما الامام كذلك إذ سمع صرخات قد علك وضجات فلم تحقق ذلك ترك الهضام في مكانه وصعد حتى صار على أعلى السور وتخلط بالقوم وها لا يعلمون ماحل بالهضام ولم يعرفوا الامام فبينما هو ينظر أعلى الوادي إذ رأى المنهزمين من المشركين متوجهين من حصن الفواكه إلى حصن الأقصى من يدي المسلمين والمسلمون من ورائهم يأخذونهم من كل جانب ففرح الامام بذلك فرحا شديدا وسمع مسطاح وهو ينادي إلى أين يا أبناء الأوذال تمضون فلما نظر الامام زادت به الأفراح وهذا والمشركون ينادون يا سرار بن طارق افتح لنا الباب فصرخ سرارا لا نفتح لكم الباب لئلا يدركنا يدركنا علي بن أبي طالب كل هذا والامام بينهم ولم يرد عليهم جوابا ثم امتشق سيفه ووثب فيهم وقال يا ويلكم ان سلمتم لي أنفسكم واستأسرتم بأجمعكم والا محوتكم بهذا السيف عن آخركم فعند ذلك ساحوا بأجمعهم الأمان يا ابن أبي طالب فقال كتفوا بعضكم بعضا فاخذ القوم في تكتيفهم حتى لم يبقى أحد منهم واما ما كان من جيش الهضام والمسلمون فإنهم قد قد أحاطوا بالمشركين فبينما هم كذلك وإذا بعاج قد طلع من ناحية حصن الفواكه وبينهم فارس على جواد سابق فلما وصل حمل هو بقومه ففرحت به المسلمون حين نظروه وإذا هو مسطاح الأقرن وهو ينادي ويقول أبشروا بالنصر يا حزب الرحمن فانا مسطاح انا قاتل الفرسان فلما سمع المشركون ذلك ولت الادبار وتوجهوا نحو الحصن والديار فلما وصلوا إلى الحصن نادوا يا سرار يا ابن طلوق افتح لنا الباب والمسلمون من ورائهم هذا والامام قد كتف الهضام في مكانه فسمع الضجات والصرخات وصعد إلى أعلا الحصن فلما وصل المنهزمين نزل الامام من أعلا الحصن إلى المكان الذي فيه الهضام وقال ويحك ما أنت قائل فقال الهضام اشهد علي يا ابن أبي طالب انك اخذت بسحرك جميع أولاد الملوك فعند ذلك غضب غضبا شديدا فما صبر دون ان قام إليه ورفعه وجلد به الأرض فادخل أضلاعه بعضها في بعض ولم يتحرك ولم ينطق وعجل لله بروحه إلى النار وتقدم الامام إلى الصنم واخذ صخرة عظيمة وضربه بها فقطعه قطعا وامر به الهضام ان يحملوهم ويطرحوهم في نارهم التي صنعوها وجعل على البيد زبانية واخذ جميع العبيد ودخل الجند وخذ كل شئ كان فيها من الذهب والجوهر واليواقيت فلما فرغ

Shafi 111