78

Tarihin Umar ibn Abd al-Aziz

سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

Bincike

أحمد عبيد

Mai Buga Littafi

عالم الكتب-بيروت

Lambar Fassara

السادسة

Shekarar Bugawa

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Inda aka buga

لبنان

حَدِيثه مَعَ ابْنه عبد الْملك وَهُوَ يحتضر وَقَول مُزَاحم لعمر فِي ذَلِك وَكَانَ ابْنه عبد الْملك من أحب النَّاس إِلَيْهِ فَمَرض فَاشْتَدَّ مَرضه فَأخْبر بذلك فَأَتَاهُ فَوقف عَلَيْهِ وَقَالَ يَا بني كَيفَ تجدك قَالَ أجدني صَالحا وكتمه مَا بِهِ كَرَاهَة أَن يغمه قَالَ يَا بني أصدقني عَن نَفسك فَإِن أحب الْأُمُور إِلَيّ فِيك لموْضِع الْقَضَاء قَالَ أجدني يَا أَبَت أَمُوت قَالَ فولى عمر إِلَى قبلته فَبَيْنَمَا هُوَ فِي صلَاته إِذْ مَاتَ عبد الْملك فَأَتَاهُ مُزَاحم فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ توفّي عبد الْملك فَخر مغشيا عَلَيْهِ فَلَمَّا دفن عبد الْملك قَالَ لَهُ مُزَاحم وَقد كَانَ قد عهد إِلَيْهِ إِذا رأى مِنْهُ أَمريْن مُخْتَلفين أَن يُخبرهُ بذلك فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ رَأَيْت مِنْك عجبا أتيت عبد الْملك فَسَأَلته عَن حَاله فكتمك عَن نَفسه فَقلت لَهُ يَا بني اصدقني عَن نَفسك فَإِن أحب الْأُمُور إِلَيّ فِيك لموْضِع الْقَضَاء فأخبرك أَنه يَمُوت فَلَمَّا مَاتَ وأخبرتك بِمَوْتِهِ خَرَرْت مغشيا عَلَيْك قَالَ قد كَانَ ذَاك يَا مُزَاحم وَمَا ذَاك أَن لَا يكون الْأَمر كَمَا قلت لَك وَلَكِنِّي علمت أَن ملك الْمَوْت قد دخل منزلي فَأخذ بضعَة مني فراعني ذَلِك فَأَصَابَنِي مَا قد رَأَيْت دُعَاء عمر على نَفسه بِالْمَوْتِ بعد أَن مَاتَ أعوانه وَلما مرض عمر بن عبد الْعَزِيز مَرضه الَّذِي مَاتَ مِنْهُ وَقد مَاتَ أعوانه سهل أَخُوهُ وَعبد الْملك ابْنه ومزاحم مَوْلَاهُ قَامَ حبوا إِلَى شن مُعَلّق فَتَوَضَّأ مِنْهُ فَأحْسن الْوضُوء ثمَّ أَتَى مَسْجده فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّك قد قبضت سهلا وَعبد الْملك ومزاحما وَكَانُوا أعواني على مَا قد علمت فَلم أزدد لَك إِلَّا حبا وَلَا فِيمَا عنْدك

1 / 100