13

Tarihin Umar ibn Abd al-Aziz

سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

Bincike

أحمد عبيد

Mai Buga Littafi

عالم الكتب-بيروت

Lambar Fassara

السادسة

Shekarar Bugawa

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Inda aka buga

لبنان

عَنهُ فَعجب هِشَام من قَول رَجَاء وَقَالَ وَمَا أَحسب عمر خطا خطْوَة قطّ إِلَّا وَله فِيهَا نِيَّة فَلَمَّا حضر سُلَيْمَان وَاشْتَدَّ مَا بِهِ أَمر بالبيعة لمن كَانَ فِي كِتَابه مِمَّن عهد إِلَيْهِ فَبَايع النَّاس وَلَا يعلمُونَ من فِي كِتَابه ثمَّ قضى الله على سُلَيْمَان بِالْمَوْتِ فَلَمَّا مَاتَ كتمه رَجَاء بن حَيْوَة ثمَّ خرج إِلَى النَّاس فَقَالَ إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يَأْمُركُمْ بتجديد الْبيعَة لمن كَانَ عهد إِلَيْهِ وَقد أصبح بِحَمْد الله صَالحا فَقَالُوا أوصلنا إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ لنَنْظُر إِلَيْهِ وننفذ لأَمره فَدخل فَأمر بِهِ فأسند بالوسائد وَأقَام عِنْده خَادِمًا وَأمر بِالنَّاسِ فأدخلوا عَلَيْهِ فيقفون عِنْد الْبَاب فيسلمون من بعيد يرَوْنَ شخصه فَيرد الْخَادِم عَنهُ رد الْمَرِيض وهم ينظرُونَ إِلَيْهِ ثمَّ قَالَ يَأْمُركُمْ أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن تبايعوا لمن عهد إِلَيْهِ وتسمعوا لَهُ وتطيعوا فَخَرجُوا إِلَى الْمَسْجِد وَالنَّاس مجتمعون وُجُوه بني مَرْوَان وَبني أُميَّة وأشراف النَّاس فَبَايعُوا حَتَّى إِذا رَضِي رَجَاء من ذَلِك نظر فَإِذا هُوَ لَا يرى عمر فَخرج يلتمسه فِي الْمَسْجِد حَتَّى رَآهُ قاصيا فَوقف عَلَيْهِ وَقَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته قُم إِلَى الْمِنْبَر فَقَالَ أنْشدك الله يَا رَجَاء فَقَالَ رَجَاء أناشدك الله أَن يضطرب بِالنَّاسِ حَبل فقد لَقِي سُلَيْمَان ربه وَقضى الله عَلَيْهِ الْمَوْت فَقَامَ عمر حَتَّى جلس على الْمِنْبَر فنعى للنَّاس سُلَيْمَان وَفتح الْكتاب فَإِذا فِيهِ اسْتِخْلَاف عمر وَيزِيد بن عبد الْملك من بعد عمر فَلَمَّا قَرَأَ ذكر عمر جثا هِشَام بن عبد الْملك على رُكْبَتَيْهِ وَقَالَ هاه فسل رجل من أهل الشَّام سَيْفه وَقَالَ تَقول لأمر قد قَضَاهُ أَمِير الْمُؤمنِينَ هاه فَلَمَّا قَرَأَ ثمَّ يزِيد بن عبد الْملك من بعد عمر قَالَ هِشَام سمعنَا وأطعنا فَسمع النَّاس وأطاعوا وَقَامُوا فَبَايعُوا لعمر

1 / 35