============================================================
تلك الصنيعة. قال الراوي وبعد ذلك امر مفرج بن همام بعض عبيده ان يمضي الى بني عبس. فشد على ناقة من النوق وركبها وسارعند طلوع الشمس. واوصاه علرة ان يدخل الى فريق بني زياد. ويعلم اخوته بما جرى عليه سراعن جميع العباد. واعطاء علامة لهم كي يصدقوا كلامه . ويعطوە مرامه م وبعد ذلك التفت منرج الى عبلة واخذ في مداراتها. وملاطفاتها وملافاتهاء وصار كلما تقرب اليها ولاطفها في الكلام ضجرت وكلم امرها بالجلوس تفرت وكلما قدم لها الطعام تاخرت . وكلما ضحك في وجهها عبست وقطبت. وكلما اجتهد في مراضاتها غضبت. فقال لها في بعض الايام ويلك الىكم هذا التفار. اتظنين انه بقي المك سراح من هذه الديار . اوخلاص ثمن مفرج الجبارء فقالت له والله لو اننى تحت الارض السابعة اوفوق السماء الرابعة ملابد ان ياتيك من لاينام عن كشف اخبارى. ولا بدله ان يقتفى اثاري . وترى والله فارسا لا يلين له فى الحرب جانب . ولا يسلم من بين يديه محارب. ولو كان من مردة الجاب. او من عفاريت سليمان. قال فلما سمع مفرج من عبلة ذلك الكلام . دب الغضب في وجهه كديب النمل في حنادس الظلام . وقام اليها ضاربا با لسوط على جسدها الرطيب . فصاحت واخذت في البكاء والنحب. وهي تقول اين عينك تراني ياحامية عبس. الذي كنت تغار علي من حر الشمس. وتحاف على بدني من النسم
Shafi 305