============================================================
159 كنت البارحة * ومواليك يتظرونك لتمضر وليمتهم الطافحة * فلو كنت معنا لكنتاجلستك معى وخلعت عليك لانك تستحق الاكرام لاجل ما سمعنا عنك من الافعال العظام فلما سمع عنثر كلامه اخفى ما في قلبه من الكمد واظهر الصير والجلد *وقال له ياسيدي انا والله ما استاهل الاكرام منك الا اذا دخلت بمولا تي عبلة وخدمتك ليلة زفاعها عليك حضر فاين بديك) ملجن بعير الال برى بسبر صرا كالرعد الهايل * وقال له ويلك ياعمارة هل ضاقت عليك الارض ذات الطول والعرض حتي تتزوج بعبلة بنت مالك وتلقي نفسك في المهالك اما علمت اني بها هايم اوانت من بعض البهلم * اوما سمعت ما لي فيها من الاشعار التي سارت بها الركبان في الاقطار * اما تعلم ان دون عبلة خرط القتاد * ولو كان خاطبها عاد بن شدآد * اوفرعون ذا الاوتاد * قال الراوي فلما سمع عمارة كلام عنتر همهم وزجر وشخر ونخر وقامت عيناه في ام راسه وقال لعنترويلك يا ابن الزنا وتربية الخنا ما هذه الوقاحة لعلك سكران او خالط عقلك جنان على اني سمعت عنك ما هو اعظم من هذا الهذيان لانك تارة تريد ان تلحق بالنسب وتارة تريد ان تخطب بنات سادات العرب * فوالله يا ابن الملعونة لثآن رجعت ذكرت شبلة اوطلبت الحاقك بالنسب لاقطعن بهذا الحسام راسك * ولاهدمن اساسك * واخمد انفاسك * قال فلما سمع عنتر كلام عمارة صار الضيا في عينيه كالظلام * وهان عليه شرسا
Shafi 161